بسم الله الرحمن الرحيم


الأخت الكريمة فارسة الثقافة ريمة الخاني رعاها الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد


الحمد لله وحده،


فلا أذكر أنّنا اختلفنا في شيء من قبل، فلماذا فهمتُ أنّنا اختلفنا في جزئيّة اليوم؟!

هل السبب أنّنا قرأنا الموضوع قراءة متسرّعة - و بخاصّة أنك تتابعين بجهدك المشكور أكثر المنشور- .
لقد اتهمت نفسي، فعدت إلى الموضوع أكثر من مرّة، و لم أجدغير شيء واحد : أنّنا متفقان على كلمة سواء:

أنا معك أكره هذه التسميات و التنابذ بالألقاب ، لكنّ من لايعرف الشر حريّ أن يقع فيه، الأمر شائع مع الأسف الشديد ،و يجب إنكاره، وقد كتبت موضوعي:
أولا: لأُنكر على المسلمين هذا الاختلاف، وقد قلت :( قد يقول بعضهم هذا الكلام، و لكن لماذا تعمّمون، فتعمّقون الخلاف، و نحن أحوج ما نكون إلى التآلف! )
ثانيا:أن يدخل في الخلاف عوام ( وفي العلم الشرعي" يُعد الطبيب و المهندس من العوام و لو كانت لديهم ثقافة شرعيّة لا ترقى إلى مرتبة العلم الشرعيّ الذي يحتاج إلى جلوس إلى شيخ بل إلى شيوخ - أساتذة -يتلقّى بين أيديهم العلم وفق منهاج مقرّر وزمن مقدّر يكفي لتلقّي العلم الذي يُدخله في مصافّ العلماء ، مثلما يُمنع على عالم الشرع أن يتدخّل في أمور الطبّ و الهندسة).
و مشكلة بعض العلماء أنّهم يُثيرون العامّة على العامّة، وهذا أمر يرفضه الشرع، و على العلماء أن يأخذوا بالبحث الهادئ بينهم- و أصرّ أن يكون بينهم فقط- فإذا اتفقوا فبها و نعمت، و إلا فهل يجوز في الشرع أن يُكره أحدنا غيره على رأيه؟!

اللهمّ أرنا الحقّ حقّاً، وارزقنا اتباعـــه،

وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.


و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.