هناك أسباب وراء هذا الكساد الشعري و القصصي...و الشعراء و القصاصون يعرفونها جيدا...و لكن بعضهم لا يريد الإفصاح عنها لأنه يعتبر نفسه جزءا أسايا من تلك الأسباب..كيف؟
عندما يقرأ القارئ (ديوانا) و يجد نصوصه أقرب إلى الهذيان منها إلى الشعر...ثم يحضر هذا المتلقي نفسه قراءة شعرية في مكان ما و يسمع من يزعمون انهم شعراء ما تقشعر له الأبدان..فلا اللغة سليمة و لا التركيب سليم..و لا الإلقاء يشد السامع...هل هذا المتلقي سيقبل على قراءة الشعر في ما بعد؟
و المتلقي عندما يقرأ مجموعة قصصية و يجدها أقرب إلى حكايا العجائز و الأحاجي ..و يجد فيها الأخطاء النحوية و الإملائية ...و إذا حضر لقراءات قصصية لا يسمع إلا اللغو...هل هذا المتلقي ستحدثه نفسه باقتناء مجموعة قصصية في ما بعد؟نعم سيفعل ذلك في لحظتين..لحظة تهور أو لحظة جنون...
أسباب عدم الإقبال على الشعر و القصة ياسيدتي خلقها (الشعراء)و(القصاصون)أنفسهم...شخص بلا مؤهلات و يزعم أنه يكتب الشعر...و شخص هب في لحظة نزوة و زعم أنه يكتب القصة...فكان هذا الكيان الهجين الذي نراه حاليا يسمى شعر و قصة...
أيها الشعراء ..أيها القصاصون....لا تلوموا القارئ و لوموا أنفسكم...
يسعدك ريمة...