==

في الذكر الذي يدفع به الدين ويرجى قضاؤه

في الترمذي عن علي رضي الله تعالى عنه: أن مكاتبا جاءه، فقال: إني عجزت عن كتابتي فأعني، فقال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لو كان عليك مثل جبل صبر دينا إلا أداه الله عنك؟ قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك. قال الترمذي حديث حسن.

================================================== ===

في الذكر الذي يرقى به من اللسعة، واللدغة، وغيرهما

في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما ويقول: إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقى لديغا بفاتحة الكتاب. فجعل يتفل عليه ويقرأ: الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قلبة الحديث)).

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء، أو كانت قرحة به أو جرح قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا - ووضع سفيان بن عتيبة أصبعه بالأرض ثم رفعها - وقال: بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا، ويشفي به سقيمنا بإذن ربنا)).

وفي الصحيحين أيضا عنها رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله: يمسح بيده اليمنى ويقول: اللهم رب الناس، اذهب البأس واشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما)).

وفي صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه: ((أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: بسم الله -ثلاثا-وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وما أحاذر)).

وفي السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من عاد مريضا لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك، إلا عافاه الله تعالى)).

وفي سنن أبي داود والنسائي عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من اشتكى منكم أو اشتكاه أخ له، فليقل: ربنا الله الذي في السماء، تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا ذنوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع، فيبرأ)).

================================================== ==

في ذكر دخول المقابر

في صحيح مسلم عن بريدة قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمهم إذا خرجوا من المقابر، أن يقول قائلهم: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية)).

وفي سنن ابن ماجة عن عائشة: ((أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم. فإذا هو بالبقيع. فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم)).

================================================== =

في ذكر الاستسقاء

قال تعالى: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا} [نوح: 10 - 11].

عن جابر بن عبد الله قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بواك فقال: ((اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا مريعا، نافعا، غير ضار، عاجلا غير آجل فاطبقت عليهم السماء)).

وعن عائشة ((شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلي، ووعد الناس يوما يخرجون فيه فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بدا حاجب الشمس. فقعد على المنبر فكبر، وحمد الله عز وجل. ثم قال: إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن أبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله سبحانه وتعالى أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: {الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين} [الفاتحة: 1 - 3]. لا إله إلا الله يفعل ما يريد اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغا إلى حين، ثم رفع يديه، فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض أبطيه ثم حول إلى الناس ظهره وقلب - أو حول - رداءه، وهو رافع يديه. ثم أقبل على الناس. فنزل. فصلى ركعتين، فأنشأ الله عز وجل سحابة فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله تعالى. فلم يأت مسجده حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى السكن ضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. وقال: أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله)).

وفي سنن أبي داود عن عبد الله بن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال: ((اللهم أسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت)).

وقال الشعبي: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار، فقالوا: ما رأيناك استسقيت. فقال: لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء الذي يستنزلون به المطر ثم قرأ: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا} [نوح: 10 - 11]. {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى} [هود: 3].