وجهة نظر الشاعر مانع المانع:
أجد الأخت أم فراس من الشواعر اللائي يحاولن قدر جهدهن أن تكون تجربتهن ماثلة في نصوصهن ...و أنا هنا عندما أبدي رأيي في ما تكتبه من نصوص شعرية فإنما هو رأي المحب للشعر و متذوقه و قارئه الذي لا يفتر عن قراءته...و لذا فليعذرني الشعراء و الشواعر إن رأيت في نصوصهم ما لم يره غيري فيها...إنه الاختلاف النابع من الخلفية الثقافية و القناعات الشخصية التي تؤطر رؤية المرء للأمور...
في المقتطف أعلاه أجد الأخت تقول للمخاطب *قم نرتضي...حسن الطريق فنهتدي..*ثم تقول عن نفسها في آخر المقتطف*لن أرتضي*...وهنا نطرح سؤالين...
+هل عملية الارتضاء هنا لا تتم إلا بمشاركة الآخر/المخاطب...؟
+لماذا ترفض الذات المتكلمة الارتضاء مع أن المستهدف بالارتضاء شيء نبيل و سامٍ...؟
إن الذات المتكلمة عندما ترفض القيام بشيئ إلا بحضور الآخر(المحبوب مثلا) يمكن أن نفهمه كما يلي..
-الذات متوحدة بالآخر (شعوريا على الأقل)و هي تكون عاجزة عن القيام بالفعل في غياب الآخر...
-يمكنها القيام بذلك الفعل ...لكن ذلك لا يصل بها إلى الهدف و إلى المتغيى منه...
-الدعوة إلى القيام بفعل الارتضاء كانت في لحظة تجل معينة...ثم تلاشت لتحل محلها لحظة تجل أخرى هي لحظة الرفض...أو لنقل بأن المقتطف أعلاه يدين بوجوده للحظتين متزامنتين متصارعتين...هما لحظتا القبول و الرفض...وانتصرت اللحظة الأخيرة في نهاية المطاف...
هذا الصراع بين اللحظات في المشاعر أو الأفكار هو الذي يسمح للنص الشعري بالتنامي...و من خلاله يتحدد الموقف الشعري للشاعر(ة)/الأخت ريمة الخاني قد تكتب نصا آخر بنفس العنوان لكن بشكل آخر تبعا للموقف الشعري الجديد الذي ستكون فيه/...و هنا اطرح سؤالا على أختنا الشاعرة ريمة...
-هل يمكن اعتبار الموقف الشعري تابعا لتجربة الشاعر أم العكس أم هما متمازجان حد التماهي..؟(الجواب حسب تجربتك)...
بصراحه هو نتاج ردة فعل لموقف ما او مشاعر نحو موقف عاينته وربما كان امامي...
لكن اللحظة الشعريه خوفا من ضياعها ماالبث ان ادونها فتخرج كتلة واحده قبل التنقيح...
وبعد ان اراجع النص للمرة الاولى....
اجد انني افرغت كل ما اعتلج في صدري وافرغته تماما كما ارتضي ولكن خوفي من ضياع مايليه من لحظات شعريه اخرى يدفعني للتسرع احيانا في النشر/لاتتخيل متعتي في تدوين مااشعر به.
كل الشكر لك والتقدير