الرسم القرآني من العلوم الشرعية الذي لم ينل حظًا يذكر من الدارسة
إلا محاولة من أبي العباس المراكشي في كتابه "عنوان الدليل في مرسوم التنزيل"
وكانت نظرته إلى الأمور نظرة صوفية (ملكية وملكوتية" وأمثلته قليلة قياسًا إلى ما في الرسم القرآني من أمثلة.
ورسالة ماجستير للدكتور غانم قدروي الحمد بعنوان " رسم المصحف دراسة تاريخية ولغوية" ،
رد سر الرسم فيها إلى وجود طريقتين في رسم الحروف وقت التنزيل؛ فكتبت كلمات على الطريقة القديمة، وأخرى على الطريقة الحديثة.
ولمحمد شملول كتاب في هذا الشأن؛ نشره عام 2006م، لم أطلع عليه، ونقل شيء منه في إحدى المواقع،
ويبدو أن يسير على خطى المراكشي.
أما دراستي لهذا الأمر منذ تسعة عشر عامًا فهي قائمة على المعاني التي تلاحظ في النص الذي تكون فيه الكلمات المعنية من الرسم القرآني،
ومعاني الحروف الهجائية التي بينتها في ميلاد ثلاثة علوم جديدة.
الحمكة في الرسم القرآني ؛
أنه ينبه إلى معان لا تظهر في النص مباشرة، ولا يتوصل إليها مباشرة إلا بعد تدبرها.
ومن يوم ما توصلت إلى هذه النتيجة لا أدعو الله تعالى إلا الفردوس الأعلى وأن يجعلني من المقربين.
وقبل ذلك كنت أدعو أن أكون من أصحاب اليمين على اعتبار أن أهل الجنة كلهم من أصحاب اليمين .
فلما رأيت الفارق بين المنزلتين ؛ منزلة أصحاب اليمين، ومنزلة المقربين .. طمعت برحمة أوسع من الله تعالى وهي منزلة المقربين.