التجربه اللبنانيه

و
حزب الله
سنذهب الى الوراء ثلاثين عام ثم نعود حول نفس الموضوع لنفهم ما حدث ويحدث وهو موضوع غاية في الاهميه الان
مابين فتح وحزب الله او ما بين اليمين الليبرالي واليمين الاسلامي
اولا
حزب الله وجد مع وجود الحرس الثوري في لبنان
وكانت فتح قد سلحت أمل ضد الكتائب ثم انقلبت أمل على فتح تحت رعاية السوريين وعندها بدات فتح في تنظيم شيعي مناهض لامل في لبنان
فتح هي التي دربت رجال الحرس الثوري الإيراني
فتح الاصاله بالطبع
فتح الأوائل وليس الأواخر
كان حسن نصر الله في العشرين من عمره حين أسست فتح لحزب الله
لم يكن فتحاويا لكنه تلقى تدريباته الأولى مع الحرس الثوري الإيراني
كان حزب الله منافسا لأمل في بدايته
لكنه كان منذ البداية حركة منضبطة
لا تجري وراء استفزازات أمل والسوريين
وضمن حماية الحرس الثوري الإيراني له منذ ان تشكل كرديف للحرس الثوري
ولذا تجد ان حسن نصر الله لم ينتقد فتح بالاسم أو في القيادة رغم انتقاداته لمسيرة فتح السلمية
ولم نسمع يوما أن أحدا في حزب الله انتقد فتح مثل ما حدث في أمل وأتباع البعث السوري الذين ضربوا فتح مرتان عامي / 1976 و 1983م
وكان من مميزات حزب الله انه لايجر تفسه وراء اي خلاف داخلي
قوته في سريته وموضوعيته ومرونته
والتي تأكدت عند الغزو الإسرائيلي للبنان
رغم أن خسائره العسكرية كانت قليله جدا
إلا انه شعر بمأساة قواعده الجماهيرية التي هاجرت من الجنوب إلى الشمال ولم يراهن على آلام تلك الجماهير
قبل بالتدويل على الحدود
وقبل بان لا يكون منتصرا ولا يكون مهزوم
وفي الصراع الداخلي اختار الفريق الذي يؤمن له الاتصال بحليفه في إيران لكنه بذكاء لم يحسم الأمر لصالحه في حكم لبنان
لان هذا ما يريده الشيطان الأكبر الأمريكي وتابعه قفة الإسرائيلي
تدمير لبنان بحجة حكم حزب الله له
هكذا دمروا العراق هكذا يحاصرون قطاع غزه
هكذا يعدون لتدمير السودان
هكذا طوعوا المعمر الليبي وجعلوه إفريقي
تلك هي الموسوعية الامريكيه لضرب العروبة والإسلام
ونحن الان امام امران لاثالث لهما
اما ان تعيش تحت حصار بلا ماء ولا غاز ولا كهرباء ولا مواد تموين
واما ان تكون لديك مرونة البعث السوري وهو مدرسه في هذا المجال
او تكون وسطا بين هذا وذاك مثل حزب الله
وقد وصل الخلاف في فلسطين الى نقطة وسط نسال الله ان يتم عليها الاتفاق
مابين الوسطيه باعلان التهدئه وما بين المصالحه الكامله على اساس اتفاق اوسلو للسلام الذي مضى عليه 15 عام الان
الخلاف الان في ان الاستسلام مرفوض
والمطلوب حقيقة هو الاستسلام
واسرى حزب الله مئات اما الفلسطينيون فمليون منهم في قطاع غزة محاصرين
سيان عند الضعف التهليل او التسليم
الاقوياء هم الذين يصنعون المجد وحده
حقيقة القضيه عويصه
فهناك صراع الحضارات
وهناك شعب الله المختار
ومهبط الانبياء وارض الرباط واخر الزمان
والقدس اولى القبلتين في الاسلام
والامر في النهايه امر الله العلي العظيم في قدرته