أختنا الفاضلة وابنة العم الكريمة السيدة أم فراس حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله
لقد ســررت أيما ســرور حينما علمت عنك من الأخ همام. وأعادني هذا الاســم المحبب (لأنه هو اسم أختي) بالذاكرة إلى أواخر الثمانينيات حيث التقيت بريمة ثانية ... وكان اللطيف في الأمر أنها كانت من آل الخاني.
ولايخفاني أبدا تذكر ذلك الموقف الذي جمعني معك في مطار دمشق منذ أكثر من خمس عشـرة عام ، والعم عبد الإلـه بصحبة أفراد عائلته يودعون ابنتهم وأنا أتابع نظراتهم ومشاعرهم بمشاعري من داخل قاعة السفر .. إلى أن قدمت إليك نفسي وقمت بحمل الطفل الرضيع لبرهة لمساعدتك .. ثم تعرفت إليك في الطائرة
نعم .. لقد كانت تلك السيدة هي ريمة عبد الإله الخاني ..الفتاة الطيبة الرقيقة التي مازالت عروسا آنئذ تحمل طفلها البكر وتتوجه إلى بلاد الغربة للالتحاق بزوجها .. ابنة العم الفاضلة التي تعرفت إلى الكثير من قريناتها في العائلة قبل أن أتعرف إليها في ذلك الوقت
ولاأخفيك بأن السرور كان كبيرا جدا عندما علمت أن ريمة الفارسة صاحبة القلم ورائدة منتديات الأدب هي نفسها تلك الفتاة الطيبة الرقيقة التي قابلتها منذ سنوات .. ورغم أن وقتي الضيق لايساعدني في ابداء التجاوب اللازم تجاه المستحقين من الأهل أو الأحباب .. إلا أن معرفتي بفارسة آل الخاني من خلال المنتديات جعلني حريصا كل الحرص على مواصلة أم فراس التي يتوجب مواصلتها مهما كانت الظروف.
كيف لا .. ونحن أمام علم من أعلام الثقافة والأدب الذين أنتجتهم هذه العائلة الطيبة التي لاأفتخر بالانتساب إليها فحسب .. بل أغبط كل من ينتسب إليها .. وخاصة أولئك الأفاضل من أهل دين والعلم والأدب الذين تركوا بصمات في تاريخ هذه الأسـرة .. ولاشك بأن - ريمة الخير- تنهج وتنسج على منوالهم
أستميحك المعذرة في التقصير فيما يتعلق بالمشاركة في منتداك الرائع .. ورغم أنني لاأضمن عدم استمرار ذلك. إلا أنني أرى في أهل الفضل والخير (أمثال ريمة) عاملا مساعدا قويا في المبادرة من طرفها متشفعا بصلة القربى التي تدفع كلانا إلى التواصل ولكن وفق ميزان مختل يحث طرفا دون آخر.
إن العذر – في الحقيقة - لايرقى إلى سمو علاقة الاتصال بين أفراد الأسرة الواحدة .. إلا أن من يدخل في عالم الأعمال والتجارة في هذه الأيام ربما نسي نفسه في كثير من الأوقات. وصدقيني - ريمة- بأنني (رغم حساسيتي الكبيرة تجاه كل المواقف الإنسانية) فإن الظروف تحول دون الكثير من المكارم التي لابد من إتيانها
في كل الأحوال .. أنا على صلة متينة ودائمة مع ابن عمك الدكتور أحمد الخاني (الشاعر الكبير الذي تعلمين عنه) ونحن ننسق للكثير من النشاطات التي تخص الأدباء من آل الخاني. ورغم أن التواصل معه سـهل .. إلا أنه يشرفني أن أكون ضمن العلاقة الأدبية التي أتوقع نموها وارتقاءها في حال أنها بوشرت معه. فهو رجل غني عن التعريف في عالم الشعر والأدب، ويتوق إلى الاتصال بأهل الأدب وفرسان اللغة من الأسرة تحديدا. وحسب علمي فهو يقوم الآن بتنسيق معجم شعراء حماه (بالمناسبة هو ابن عم حقيقي لنا نسبا حقيقيا ) ويسرني أن أرى اسمك في هذا المعجم أو ضمن أي نشاط آخر يقوم به ابن العم الدكتور أحمد .. ولاأخفيك بأنني أتوقع أن تغني كل أشكال التعاون بشكل يوازي مايقوم به ابن العم أحمد .. لأن بصماتك في عالم الأدب أمر لايمكن تجاهله
استميحك المعذرة .. فرسالتي هذه لم تأخذ الوقت الكافي الذي تستحقه ابنة العم أم فراس .. فلقد سطرتها على عجل خلال دقائق .. إلا أنني أعدك بالتواصل بإذن الله .. أما فيما يتعلق بقصيدة الوالدة نصا فإليك إياها وفق وثيقة (وورد) ولعل النمط يكون مفيدا
تحياتي وتقديري لك
م/ هشام الخاني