قرية بيريا
قرية بيريا قرية عربية في ظاهر مدينة صفد الشمالي. قامت على بقعة "بيري" الرومانية. وتفصل القرية عن مدينة صفد أراض زراعية مشجرة تخترقها طريق رئيسة تصل بين صفد والمدن والقرى الواقعة إلى الغرب منها. وتقع غربي بيريا قرية عين الزيتون.
أقيمت هذه القرية الصغيرة على ارتفاع 955م عن سطح البحر فوق السفوح الجنوبية لأحد التلال المرتفعة شمالي مدينة صفد بين جبل كنعان في الشرق وجبل صفد في الغرب. وتنفرج سفوح تلك التلال بالاتجاه الجنوبي الشرقي حيث امتدت القرية في حين حال الارتفاع الشديد والمنحدرات الوعرة دون امتداد القرية في الاتجاه الشمالي. ولم تتعد مساحة القرية 25 دونماً.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للقرية 5،479 دونماً. وتقع معظم الأراضي الزراعية في بيريا في المنطقة الجنوبية الشرقية من القرية، وقد غرس الزيتون في جزء منها مساحته 30 دونماً، وغرست أشجار الفاكهة في أجزاء أخرى. وتوجد بعض ينابيع الماء بجوار القرية كان يشرب منها السكان ويروون منها أحياناً بعض المزروعات. وقد عمل معظم سكان القرية في الزراعة، وكانوا يسوّقون إنتاجهم في مدينة صفد.
بلغ عدد سكان بيريا 128 نسمة في عام 1922، وارتفع إلى 160 نسمة في عام 1931 كانوا يقطنون في 38 مسكناً. وقدر عددهم بنحو 240 نسمة في عام 1945. وكان هؤلاء السكان يعتمدون على مدينة صفد في الحصول على الخدمات الازمة لهم.
أقام الصهيونيون في أراضي بيريا عام 1945 قلعة سموها "بيريا"، ودمروا القرية العربية في عام 1948 وشتتوا سكانها.
القرية القادمة بيرين
**********
قرية بيرين
قرية بيرين قرية عربية تقع إلى جنوب الجنوب الغربي لبير السبع.
كانت في عهد الأنباط والرومان محطة على طرق القوافل التجارية التي تمر بفلسطين الجنوبية بين العقبة وبير السبع، وكانت جماعات البدو المتجولين تسلك هذه الطريق مارة بالكنتلا وبيرين والعوجا والخلصة وتتجه من بير السبع غرباً نحو غزة وشمالاً نحو الخليل.
نشأت بيرين منذ القديم قرب وادي بيرين أحد روافد وادي العوجا الذي ينحدر نحو الشمال الغربي ليدخل سيناء ويتصل بوادي العريش. وكانت بيرين مدينة مزدهرة في العهد الروماني. ويذكر بعض الدارسين أن تسميتها جاءت من وجود بئرين للمياه في هذا الموقع في حين يعتقد آخرون أن القرية نسبت إلى قبيلة بيرين العربية التي نزلت هذه الديار قبل الإسلام.
وتحتوي بيرين على آثار متعددة لأبنية ولدوائر من الحجارة، ولرجم من الصوان، وعلى شقف فخار وبركة ماء من عهد الرومان. ولا شك في أن وجود المياه الجوفية في منطقة بيرين هو الذي ساعد على إعمار المنطقة واتخاذها محطة القوافل وللجيوش.
ظلت بيرين طوال العهد الإسلامي محطة للقوافل التجارية، وممراً لقبائل البدو المتجولة ما بين النقب وسيناء. ومنذ أوائل القرن الحالي استقر بعض أفراد البدو من قبيلة العزازمة في هذا الموقع الأثري وأنشأوا فيه بيوتاً من اللبن إلى جانب بيوت من الشعر . وقد جمعوا بين حرفتي الرعي والزراعة، أو بين حياة البداوة والاستقرار. وأهم ما أنتجه هؤلاء الحبوب والبطيخ والشمام والقثاء ومنتجات الألبان. وفي عام 1948 طمع الصهيونيون في هذا الموقع الحيوي الإستراتيجي فاعتدوا على القرية وطردوا سكانها ودمروا بيوتهم وأقاموا مستعمرة "عزوز" على أراضي بيرين عام 1956.
ونظراً لقرب بيرين من العوجاء ومن الحدود المصرية – الفلسطينية استخدمت نقطة انطلاق لتحرك القوات الصهيونية لاحتلال أم رشرش على خليج العقبة في عام 1948، وللتحرك لمهاجمة مصر خلال العدوان الثلاثي عام 1956 وخلال حرب 1967 وحرب 1973.
المدينة المقبلة بيسان
**********
مدينة بيسان
تقع مدينة بيسان في القسم الشمالي من فلسطين، في الزاوية الجنوبية الشرقية منه، عند التقاء دائرة عرض 32.30 شمالاً، وخط طول 35.30 شرقاً، وقد ساهم الموقع الجغرافي لمدينة بيسان في النشأة الأولى للمدينة، لأنها نشأت فوق أقدام الحافة الغربية للغور، ويعد سهل بيسان حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً وسهل مرج ابن عامر غرباً، كما تشرف على ممر وادي جالود إحدى البوابات الطبيعية الشرقية لسهل مرج بن عامر وكانت محطة تتجمع فيها القوافل التي تسير بين الشام ومصر وكانت معبراً للغزوات الحربية، ولهذا كانت بيسان تتصدى لهذه للهجمات من خلال موقعها كحارس على خط الدفاع الأول من المناطق الزراعية الخصبة في سهل مرج بن عامر والسهل الساحلي لفلسطين، واستمرت المدينة بعد نشأتها في جذب الطرق إليها حيث ارتبطت بشبكة مواصلات هامة.
وأنشئت على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور الفلسطيني في سهل بيسان الذي يعتبر حلقة وصل بين وادي الأردن شرقاً، وسهل مرج ابن عامر غرباً، وتشرف على ممر وادي جالود. وتبعد عن القدس 127 كم، ونابلس 36 كم، وجنين 33 كم، وموقعها عبر التاريخ استراتيجي وهام عسكريا وتجاريا على الطريق بين مصر والشام.
وحملت بيسان الاسم الكنعاني (بيت شان) وتعنى بيت الالة شان أو بيت السكون، أما الاغريق فقد سموها سكيثوبوليس وحملت اسماً آخراً وهو نيسا.
وكان هناك اتصال بين شان ومصر، حيث عثر على فخار من بيت شان في مصر، وهو الفخار ذو الأيدي المموجة، ويعود تاريخه إلى عصر ما قبل الأسر المصرية ومع الزمن حور اسمها وأصبح بيسان
يعود تاريخ المدينة إلى العام 4000 قبل الميلاد، كما دلت الحفريات التي جرت في الفترة بين عامي 1925-1933 في موقع كل الحصن.
وقد تعاقبت على هذه المدينة العديد من الأمم التي أسهمت في تراوح الحياة في المدينة بين الازدهار والانحطاط.
في القرن الخامس عشر قبل الميلاد دخلت بيسان تحت الحكم المصري وأصبحت من أقوى المواقع المصرية في أسيا، ومازالت أثار المصريين القدماء ظاهرة للعيان هناك.
في القرن الرابع قبل الميلاد خضعت لحكم اليوناني وأصبحت من أهم المدن الفلسطينية ثم دخلت تحت الحكم الروماني وأصبحت مدينة بيسان زعيمة المدن العشر "ديكابولس" ومركزاً تجارياً هاماً تمر القوافل التجارية منها في طريقها إلى الأردن، ومازالت الآثار الرومانية ماثلة للعيان مثل المدرج الروماني في تل الحصن وقناطر الجسر الروماني فوق سيل الجالود كما أصبحت بيسان في العهد البيزنطى مركزاً لابرشية كان لممثلها دور بارز في مجمع نيفية الديني، مازالت آثار هذا العهد قائمة في دير يتألف من ثلاث غرف.
في عام 13 هـ- 634م فتحت بيسان من قبل المسلمين على يد القائدان شرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ثم احتلت بيسان من قبل الصليبيين بقيادة تنكرد، تمكن بعدها القادة صلاح الدين الأيوبي من تحريرها بعد معركة حطين عام 582هـ- 1187م، وأعاد الصليبيون الكرة مرة أخرى فاحتلوا المدن وتمكن السلطان الظاهر ييبوس من استعادتها.
في عام 1516م دخلت بيسان تحت الحكم العثماني الذي دام حتى عام 1918، حيث ازدهرت بيسان في هذا العهد.
خضعت المدينة بعد ذلك للانتداب البريطاني الذي مهد الطريق لاغتصاب فلسطين، حيث استولى اليهود على المدينة عام 1948 وأطلقوا عليها اسم بيت شعان.
بلغ عدد سكان مدينة بيسان 1941 نسمة حسب إحصاء عام 1922 ارتفع في عام 1931 إلى 3110 نسمة ثم إلى 5180 نسمة عام 1945 ويعود انخفاض عدد السكان عام 1922 إلى أن التعداد قد جاء أعقاب الحرب العالمية الأولى وما صاحبها من أعمال الفتك والقتل والتدمير.
وكذلك كثرت المستنقعات في بعض الفترات التي تهمل فيها الزراعة، وهذا يجعل بيئة بيسان طاردة للسكان.
وقد تعرضت منطقة بيسان لتدفق المهاجرين اليهود الذين وصل عددهم عام 1947 إلى حوالي 10000 نسمة نصفهم يعش في المدينة، وبعد احتلال بيسان من قبل اليهود عام 1948 تزايدت أعداد اليهود في المدينة ليصل عدد سكان المدينة عام 1984 إلى 13100 نسمة، وقد مارس السكان في مدينة بيسان العديد من النشاطات قبل عام 1948 منها:
الزراعة: وقد مارس سكان مدينة بيسان الزراعة منذ القدم لوقوعها في سهل بيسان، حيث وفرة المياه وخصوبة التربة والأرض المنبسطة، وكانت أهم المحاصيل الزراعية القمح والشعير والبقوليات والخضار ثم زرعت الحمضيات والموز.
الصناعة: انتشرت الصناعات التقليدية كعصر الزيتون وطحن الحبوب والغزل النسيج في المدينة ثم تطورت إلى صناعة النسيج واللدائن والمعادن والآلات الكهربائية.
التجارة: يشجع الموقع الجغرافي لبيسان على زيادة الأهمية التجارية، حيث أنشئت فيها محطة للسكة الحديدية لها وأصبحت تعج بالحركة التجارية نتيجة لتبعيد الطرف فيها، كما أن سكان القرى المجاورة يجدون فيها ما يطلبون.
أدت بيسان وظيفة تعليمية، إذ ضمت مدرستين للبنين والبنات في العام الدراسي 1945/1946 ثم ضمت مدرسة أخرى للبنين، وكان يفد إليها طلاب القرى المجاورة
تعاقبت الكثير من الأمم على مدينة بيسان عبر تاريخها الطويل وقد تركت هذه الأمم بصماتها حتى الآن، متمثلة في الآثار الظاهرة للعيان ومنها:
بقايا دير مهدوم وكنيسة ثم اكتشافها عام 1930.
تل الحصن حيث أقيمت 9 مدن عليه، أقدمها يعود إلى تحتمس الثالث.
تل الجسر غرب تل الحصن، ويضم بقايا وأعمدة وطريق مبلط ومدائن.
تل المصطبة ويوجد بالقرب من خان الأحمر شمال بيسان ويحتوي على أنقاض أثرية ومدافن.
أطلقت إسرائيل اسم بيت شعان على مدينة بيسان، وقد قامت بعد حرب 1948 بتدمير القرى الفلسطينية التابعة لمدينة بيسان ما عدا قريتين، هما كفر مصر والطيبة والقرى التي دمرت هي:
العريضة – الاشرفية- البشتاوه- البواطى- البيرة- دنة- فروانة- الفطور- الغزاوية- الحميدية- الحمراء- جبول- جسر الجامع- كفر- كوكب الهوا- النحنيزير- مسيل الحزل- المرصص- قومية- الصفا- الساخة- السامرية- سيرين- تل الشوك- الطيرة- أم عجرة- وادي البيرة- ببلى- زبعة.
القرية المقبلة
قرية بيسمون
***********
قرية بيسمون
قرية عربية تقع في سهل الحولة في الشمال الشرقي من مدينة صفد على حافة مستنقعات الحولة الغربية، وفي ظاهر قرية الملاحة الشمالي، وعلى بعد 3كم إلى الجنوب من قرية جاحولا. تمر إلى الغرب منها طريق طبرية - المطلة التي تتفرع منها طريق ثانوية غير معبدة إلى الشمال من قرية عرب زبيدة، وتمر بقرية الملاحة ثم بيسمون لتعود وتلتقي مرة أخرى بالطريق الرئيسة المذكورة.
أقيمت القرية على السفح الجنوبي لتل يرتفع 75م عن سطح البحر وتوجد بعض الينابيع والعيون إلى الغرب من القرية، ويمر بظاهرها الشرقي وادي عروس الذي كان ينتهي في بحيرة الحولة. امتدت مباني القرية على طول الطريق التي تربطها بالطريق الرئيسة باتجاه شمالي غربي – جنوبي شرقي، ومبانيها مبعثرة غير منتظمة، وتجمع بعضها حول نبع للماء جنوبي القرية.
مساحة الأراضي التابعة للقرية 2,102 دونماً منها 45 دونماً للطرق والأودية. وقد غرست أشجار الحمضيات في بعض الأراضي في ظاهر القرية الشمالي. وتحيط أراضي امتياز الحولة والملاحة وعرب زبيد والنبي يوشع وأراضي خربة الهراوي بأراضي بيسمون.
يرجع سكان القرية في أصولهم إلى عرب الحمدون، وقد بلغ عددهم 41 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 50 نسمة في عام 1931، وكانوا يقطنون آنذاك في 11 مسكناً. ثم انخفض هذا العدد إلى 20 نسمة في عام 1945. وتشتت سكان القرية بعد تدمير الصهيونيين قريتهم في عام 1948.
هكذا انتهيت من حرف الباء
القرية القادمة وتبدأ بحرف التاء وتبدأ ب
قرية تُبْصُر