الأخت الفاضلة
رغد قصاب
بالنسبة للألفاظ العامية التي أتت بالقصة
من وجهة نظري المتواضعة
أن الحوار يجب أن يكون نابع من الشخصية التي تتحدث
و من أهم ما يميز أي شخصية
حوارها و كلامها
لكي نرسم ملامح دقيقة للشخصية
فمثلا
هل من الممكن أن أكتب عن رجل فلاح بسيط أمي غير متعلم
و أقول على لسانه
( شكرا جزيلا لك يا سيدي ، إنما هذا نابع من خلجات قلبي المثخن بالجراح )
هل أكون بهذه الجملة رسمت شخصية هذا الفلاح الأمي البسيط بأمانة و نقلتها للقارئ أو أحس به القارئ ؟
بالطبع لا
و لكن إذا ما تكلم هذا الفلاح البسيط سيقول نفس الكلام هكذا
( الله يبارك لك يا حضرة العمدة ، بس ده كلاته من الهم اللي فيه )
هل نقلت للقارئ بصدق في الجملة الأولى أم الثانية ؟
هل أحس القارئ بهذا الفلاح و تمثل له واقفا أمامه بشحمه و لحمه و همومه في الأولى أم الثانية ؟
هذا هو المقصد من كتابتي الحوار بلغة الشخوص و بنفس أحاسيسهم و لهجتهم العامية البسيطة ،
بينما لو تكلمت عن رجل مثلا هندي و قال نفس الكلام
فالبطبع سيقول
( مشكور بابا ، أنا هني ( و أشار إلى صدره ) مسكل واجد )
بينما لو تكلم رجل خليجي مثلا سيقول
( جزاك الله خير ، أنا فيني هموم ها لكبر ( و يشير بيديه )
و هكذا
أرجو المعذرة على الإطالة و إنما أحببت فقط توضيح وجهة النظر
دمتم بحفظ الرحمن