ستظلُّ ياأبتي برغمِ حصارِهمْ
أنتَ الطليقُ وهم لدى السّجانِ
فالسجن ليس بغرفةٍ فيها سجى
ليلُ العتاةِ بقوةِ الطغيانِ
بل بالذي قبضَ القلوبَ برهبةٍ
مما جنتْ كفاهُ بالعصيانِ
السجنُ مسجونٌ به خفاقُهم
حُرموا رغيدَ العيش في الإنسانِ
فغدوا على وقع الخطى ينتابهم
رعشُ الفؤادِ بقفزةِ الفئرانِ
فهل تراهم ياأبي إلا كما
وهم الخيالِ على مدى الأزمان
شعر
زاهية بنت البحر