الرجل الشرقي هو الأكثر حساسية في موضوع العنانة لأنه يعتبرها نوعاً من رجولته أو فحولته .. فإذا فقدها يجن وتجده يدور من طبيب لآخر ولكن في الخفاء ليعالج نفسه ..
والواقع أن عنانة الرجل تعتبر مشكلة اجتماعية كبيرة لأنه بدونها لن يستطيع جماع زوجته .. وهو ركن أساسي في ديمومة المحبة بين الزوجين .. فإذا كانت عنانته غير قابلة للشفاء والزوجة صغيرة فسيتهدد كيان الزوجية .. ولذلك أجاز الشرع للزوجة في هذه الحالة طلب الطلاق إذا خشيت الوقوع في الفتنة والحرام . وهذا سبب يفرق بين الزوجين لضمان حصانة الزوجة . وأما رضيت بالواقع واكتفت بزوجها كإنسان أخلاقي يؤمن لها باقي الاحتياجات فلا ضير من ديمومة الأسرة ..
وأما بالمقابل إن كانت الزوجة باردة جنسياً فذلك لا يعيق العمل الجنسي ولكنه سيكون من جانب واحد ، وقد يقبل الرجل به وهو الغالب إن كان له أولاد .. أو لا يقبل لحدوث شعور بعدم رغبة الزوجة .. وعندئذ يتم حل المشكلة طبياً أو نفسياً أو اجتماعياً .. ويبقى الحل مشتركاً بينهما ولعل الأمر يحل بالهدايا والحوار وتقريب وجهات النظر ..
من العنانات المحرجة أن يحصل ذلك في ليلة الزفاف![]()
فيأتي الرجل المسكين خجلاً أو حانقاً ويقول الغريب أن الانتصاب يحدث بمجرد الابتعاد فإذا قربت حدث ارتخاء ..
في الطب يعتبر ذلك أمر نفسي ويوصى بالتمهل وحل المشكلة مع الزمن مع إعطاء مقويات الانتصاب ..
ولكن العامة يعتبرونه نوع من السحر ويذهبون إلى الساحر لعله يفك سحر من صنعه ..
والغريب أن بعض المرضى قال لي أنه نجح في ذلك بإسقاط السحر لأن فلانه كانت ترغب به ولم يخطبها .. وعندما علمت بخطبته من فلانه ذهبت إلى ساحر ليفرق بينهما فكان كلما اقترب من زوجته يزول الانتصاب
فيخجل أمام زوجته .
على أية حال مشاكل العنانة كثيرة وقد يصعب حلها على سائر المستويات حتى في سن مبكرة (عند الشباب)
مع أطيب تحياتي
ضياء الدين