السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخي الكريم بارك الله فيك و جزاك الله عنّا كل خير.
حقيقة إنّك أثرت موضوعا خطيرا، و قد أوجزت الكلام فيه و لكنك أبلغت المقصود. و الكتاب الذي جعلت له رابطا و هو " الديمقراطية نظام كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها" يُبيّن و يُوضّح بشكل جليّ مناقضة الديمقراطية للإسلام. و لا يمكن لنا أن نتصوّر أن أحدا من المسلمين يُريد اتباع الحقّ يطّلع على هذا الكتاب و يفهمه ثُمّ لا يصبح راسخا في ذهنه ناطقا بها لسانه " الديمقراطية نظام كفر يحرم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها".
لكن الكافر المستعمر لم يترك بابا للشرّ إلا و دخله لتضليل المسلمين و صرفهم عن إسلامهم العظيم. فسخّر لذلك الحكام و علمائهم و الإعلام المأجور لينفذ من خلالهم إلى نشر أفكاره بين المسلمين متعللين بأن الديمقراطية هي الشورى و أن الديمقراطية تفتح أبواب الانتخابات على مصراعيها ليختار الناخب بكل حرّية مرشّحه. و الذي حصل هو تثبيت أنظمة الكفر في بلادنا و بقاء الحكام المرضيّ عنهم في سدّة الحكم، و يشغلون تلك الحركات المنادية للديمقراطية بأنهم تحصّلوا الآن على عدد مُعين في البرلمان ،فليترقّبوا الانتخابات القادمة فسوف يزداد عددهم. فيبقى أولئك المساكين ينتظرون السنوات آملين في الانتخابات القادمة. و هذا ما يزيد في إطالة عمر الفساد.
الإعلام كالببّغاء يُردّد كلّ ما يقوله أسيادهم حتى و لو ناقض شرع الله وهو بذلك يظن أنه يُحسن صُنعا و لنذكّرهم جميعا بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم .
" مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا " رواه مسلم