أخوتنا الكرام
في موضوع ختان المرأة يلزمه فقط فهم للأحاديث الشريفة ، ولا يلزمنا الثورة العاطفية وشدة الغضب لنبطل حديثاً شريفاً لأننا لم نفهمه .. ولمجرد ارتكاب فضاعة بحق أنثى والإسلام من هذا التصرف بريء ..، وهل هذه الجهالة وحدها التي ترتكب بحق الأنثى ؟
فما تفضلت به استاذتنا الفاضلة ريمه من ذكر جهالة مفهوم طهر المرأة وتعليقه بغشاء بكارتها مع العلم أن غشاء البكارة قد لا يكون موجوداً أصلاً منذ الولادة .. وأن البكر من لم يطأها أحد سواء كانت ببكارة أم بدونها .. هل تعلم أن الرجل إذا كان غائباً عن البيت في سفر وقدم إلى بلده عليه أن يعلم زوجته قبل أن يطرق بابها .. والأصل في ذلك أن تستعد لاستقباله ولا يجوز له أن يفاجئها .. لمرض في نفسه من شك وغيره في طهارتها ..
مسألة ختان المرأة مكرمة لها شئنا أم أبينا ، وهي مقررة شرعاً .. والمطلوب منا أن نفهم ما هي المكرمة ؟!! وهل تكريم الإنسان بقطع أعضائه ؟!..
من المقرر شرعاً ومن السنة النبوية .. ممن كرم الرجل والمرأة وأبى أن تضرب المرأة ضرباً مبرحاً حتى في حال نشوزها .. ومن استوصى بالنساء خيراً لا يعقل منه أن يأمر بقطع أعضائهن الجنسية التي تحرمهن حقهن في المتعة الجنسية كما هو حق الرجل ..
فالمسالة يلزمها فهم معنى المكرمة :
أنا كطبيب لا أنفي الأحاديث الواردة في هذا المجال وإنما أبين معانيها بياناً طبياً يليق بطبيب الأمة الأول الذي شرع قوانين الطب فقال من تطبب ولم يعلم منه طب قبل ذلك فهو ضامن .
أنا أفهم المكرمة شيئاً يكرم به الشخص ، ويكون ذلك بتقديم أعظم عمل جليل يعيد للمرأة حقها في الحياة والاستمتاع بها .
ومكرمة المرأة بالختان هو إزالة الفائض من قلفتها التي تغطي رأس البظر إذا كانت كذلك فتحرمها من المتعة بإزالة هذه القطعة المقيتة فقط وليس بقطع البظر كله أو الشفرين .. فهذا جرم في الشرع لأنه قطع عضو وليس مكرمة . فإذا كانت هذه القطعة صغيرة أو غير موجودة فلا لزوم للختان ، وقد لحظ النبي عليه الصلاة والسلام ذلك فجعله من حق المرأة إن شاءت أخذت به (أي في استطبابه بتحقيق كرامتها وتحصيل حقها في اللذة) أو الامتناع عنه إذا كان فيه إيذاء لها , وهذا هو شرعنا الحنيف ، هو الشرع الذي جاء كرامة للإنسان : ولقد كرمنا بني آدم .
هناك اختلاف تشريحي بين الإناث في حجم القلفة والشفرين ، وخاصة تظهر هذه الفروق بين العروق البشرية ، فخامة هذه الأعضاء أكثر ما تذكر في العرق الأسود .. وتشريعنا جاء لجميع الأمم .
هل إذا ولد طفل ذكر وهو مختون ربانياً كما حدث لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام فهل نختنه ؟!!
بالطبع لا .
فالحكمة إذن صحية محضة نبينت فوائدها للعالم أجمع .
وأما ما ينسب للإسلام لتشويه صورته أن ينسب الختان الفرعوني والذي تأكدت من البحوث أنه حتى النصرانيات وغيرهن في باقي الأديان يقمن به في مصر والسودان وأثيوبيا .. فهو عادة فرعونية هادفة إلى منع شهوة المرأة من الظهور .. وللتفاصيل الدقيقة أرجو الاطلاع على بحثنا المنشور على هذا الموقع :
فرق الختان بين الرجل والمرأة- وجرائم الختان الفرعوني
مع أطيب تحياتي
أخوكم ضياء الدين