اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المختار زادني مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت أن الإخوة قد تطرقوا إلى النقط الأولية والأساسية لموضوع أرق ومازال يؤرق الكثير من المفكرين في كل بلدان العالم : ثقافة الحقيقة ! أحببت أن أشارك ببعض ما لدي علني أجد من يثري الموضوع بمضمون جدّي يفيد الجميع .
على باب ثقافة الحقيقة
لم يعد أحد يشك في أن الوسائل العلمية الحديثة المتوفرة حاليا تتيح للعلم كشف أسرار تتفتّق كل يوم عن عجائب أحاطها الناس بكثير من الهالات النورانية أضفت عليها القداسة ردحا من أحقاب التاريخ ثم بانت اليوم على صورة أقرب ما تكون لهيئتها الحقيقية التي كانت عليها في بساطتها وخضوعها للنّواميس الطبيعية كما سنّها الخالق !
ويعلّمنا الكم الهائل من الخرافات الذي رافق الفكر البشري طوال قرون، أن سبب رسوخ تلك الأساطير في مختلف الثقافات يكمن في رفض العقل للأمور التي لا تفسير لها؛ فيحدث لها تفسيرا مرحليا يقبله الناس في حقبة ما، تفسيرا يصبغ ثقافتهم إلى حين ظهور تفسير جديد لتلك الظاهرة، وقد يكون هذا التفسير الجديد قائما كسابقه على مسلّمة أغرب من التي وضعها الأقدمون وآمنوا بها، أو تكون مقتبسة من موروث شعب آخر لسبب ما- يكشفه التاريخ في زمن لاحق-، يتبنّى الناس حينها النظرة الجديدة إلى الظاهرة ويتركون التفسير القديم للتّلاشي في بحر الزّمن! وهكذا يمكننا فهم حركية الفكر البشري عبر العصور... وإنّ أي وقوف في وجه هذه الحركية يقيّد الفكر ويجعله يدور في دوامة تفضي إلى حلقات مفرغة تعرقل مسار الفهم الحقيقي للواقع وتربك جهود البشر لحل المشاكل المحيطة بحياتهم على وجه الأرض، وتدفع بهم إلى أوهام أقل تأثيرها أن تعزى النتائج (الظواهر) إلى غير مسبّباتها، فتنتج كوارث وأزمات فكرية من خلط المفاهيم إلى اللّجوء للعنف والتّزمت تحت مبرّرات الرّفض لواقع عجز الناس عن التأثير فيه بالوسائل المتاحة في ظلّ القيود على الفكر.
- يتبع-
ننتظر بقية طرحك استاذي فقد عرضت ان حركة الحضارة دائبه ومتغيره باستمرار ونحن في دوامتها منساقون تقريبا شئنا ام ابينا لكن كيف تتعدى المتغيرات لتدوس على الثوابت؟
اترك البقيه عندك فيبدوا ان هناك بقيه
كل التقدير