:
:
تعيش مملكة البحرين فى شهر رمضان المبارك أجواء خاصة تطغى عليها الروحانيات ومشاعر الالفة والمودة وتكتسى البلاد خلال هذا الشهر الفضيل بحلة من البهجة والفرح يعكسها احياء العادات والتقاليد المتوارثة التى تميز بها الشعب البحرينى على مر العصور عبر أجياله المتعاقبة.
رمضان في البحرين .. لا يختلف كثيراً عن أجواء باقي دول الخليج العربي الشقيقة ..
فمائدة رمضان عندنا تتكون من الشوربة والاطباق الشعبية كالهريس الذى يتكون من القمح واللحم المهروس والثريد المكون من الخبز العادى أو خبز الرقاق والعيش (الرز) والسمبوسة والكباب والعصائر الطازحة بالاضافة الى الحلويات التى تزين المائدة مثل المحلبية والخبيص والساقو واللقيمات وخبز الطابى والحلويات الاخرى.
وهناك حلوى تصنع في معامل خاصة مثل الزلابية والرهش والعسلية والحلوى البحرينية .
لدينا أيضا «الغبقة» وهي وجبة تلي صلاة العشاء والتراويح، ولا تتأخر إلى موعد السحور. وعادة ما تكون ذات طابع اجتماعي يتجاوز الطابع العائلي الذي يميز الفطور، والطابع المحدود للسحور. يجتمع فيها عادة الأصدقاء وتتكون غالبا من الاطباق البحرية وغيرها ..
ليلة النصف من رمضان لدينا ما يسمى بالقرقاعون
إذ يقوم الأطفال بلبس الملابس الشعبية كالجلابيات وثوب النشل والبخنق للبنات والثوب والسديري للاولاد ويقومون بالمرور على بيوت الجيران (الفريج) يغنون، ويصطحبون معهم أحياناً طفلاً مؤدياً دور فارس يمتطي جواداً خشبياً يسمى «الفْريسِة»، يختال على إيقاعات العازفين المبتهجين، والذين يتلقون لقاء ذلك مكسرات وحلوى وربما بعض القطع النقدية. وهي عادة قديمة ولازالت مستمره الى الآن .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي