الشاعر الجميل / أشرف
طرح رائع وجميل
وتنظير عال المستوى
ولكن ما رايك في أن تدور الندوة حول جماليات قصيدة النثر بشكل تطبيقي وعملي من خلال دراسات وأوراق عمل حتى نتذوق النصوص بشكل فاعل وتطبيقي .
تحياتي
***************************
هنا الاشكالية بالاساس د . مصطفى
فكون قصيدة النثر ترتكز الى ما ذكرته سابقا ً
فإنّ عنصر جمالها لا يخضع لقانون ٍ جماليّ ايّا ً كان
وذلك أنّها محض جمال ٍ يفرض نفسه ويشكل صفاته دائما ً على نسق ٍ
لا دور فيه للشاعر - وكأنه ُ عنصر مفاجئة ٍ حتّى للشاعر نفسه ..
وهنا الاشكالية الكبرى بالنسبة للمتلقي
فإما ان تخاطبه بابعادها او لا تخاطبه
وأثمن ما طرحته العزيزة يوتوبيا حول الخلفية الثقافية العالية المطلوبة من المتلقي
بل حتّى في هذه المساحة لا ثبات حول التذوّق .. بمعنى ان مثقفاً ما قد يستمتع بنص ما
على عكس مثقف غيره لنفس النص ،
فالطامة بالنسبة لقصيدة النثر انها اما قصيدة نثرية او لا
بعكس الموزونة مثلا حيث تستطيع القصيدة المتوسطة ان تحتمي بعناصر
كالوزن وغيره ...
"حالة " القصيدة النثرية في تجدد مستمر حتى لابعادها كونها تعتمد بالاساس
على " قدر " الكلمات المتراصة قصيدة .. والا لاصبح لها سياق او منطق ما وبالتالي قصد
فتصبح نثرا ما لا قصيدة نثرية ...
ولم يفاجئني مثلا ً ما صرّحت به يوتوبيا حول نماذج الماغوط فأنا ايضا ً لا احسبها
قصيدة نثرية .. بل حتى النموذج الذي طرحه رياض لم اقتنع به كقصيدة نثرية
بينما أؤكد لك انّ عددا ً من المارة يوافقونه ويستغربون ردي هذا
والعكس صحيح ...
فقدر الكلمات المتراصة - قصيدة نثرية -
له قدره ُ هو الآخر امّا بمخاطبة خلفية قارىء ما أو عدم مخاطبته !!
اشرف مجيد حلبي
تلمست في بعض المساهمات تخبطا منهجيا ..فالمنظور القرائي البسيط يلتبس بالمنظور النقدي..و بدلا من استكمال النقاش حول شرعية قصيدة النثر ، و تجنيسها انزلق النقاش إلى قضية التلقي و الذوق رغم أنها في النهاية قد تكون قضية شخصية ترجع إلى خلفية القارئ ((كما اشار إلى ذلك أشرف الجميل و لو شئت الدخول في سجال حول النص الذي أقررت مصطفى جمعة على اختياره لبررت جماليته بأمور عدة منها مثلا قيامه على الثنائية الضدية بمعنى أن لي خلفية نقدية إجرائية أيضا!!)....و أثيرت كذلك قضية الغموض و لاحظت هنا فقرا معرفيا في المادة النقدية عند العزيزة يوتوبيا يدل عليه عدم التفريق بين الغموض وهو أحد جماليات القصيدة الحديثة و الإبهام و هو أحد مآزقها و البون بينهما بعيد ، أما الطامة الكبرى فهي الربط بين ال"الغموض" و قصيدة النثر رغم ان الغموض أو اللبس الدلالي خيار حداثي يشمل قصيدة التفعيلة ..بل و الرواية و المسرحية و كل أشكال التعبير الأدبي و الفني "الرسم مثلا" .حبذا لو خصصت الندوة المقبلة لقضية تلقي النصوص الحداثية ..
ومن بين القضايا المثارة تسمية قصيدة النثر و الشعر المنثور :فعلا الرواد الاوائل من شعراء الشام المهجريين هم الذين اختاروا مصطلح الشعر المنثور "بطريقة عفوية" أما قصيدة النثر...فطالما نحن نتحدث عن كتاب سوزان "Le poème en prose: Depuis Baudelaire à nos jours : قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا.." و قد تناولته تناولا سريعا في أطروحتي للماجستير"..فكيف يغيب عنا ان هذا المصطلح هو ترجمة ل:Le poème en prose..و كما يعلم أي متابع للموضوع فمن المعروف ان أعضاء جماعة مجلة شعر أخذوا قاموسهم النقدي و كذلك تسمية القصيدة من كتاب سوزان برنار الآنف الذكر لأن ما كانت تفتقر إليه دعواهم هو المرجعية النظرية .
لاحظت أيضا تجاهلا متعمدا من طرف مصطفى جمعة و يوتوبيا لما طرحته رغم اهميته فمن المستحيل قطعا ألا ينتبها لما أثرته ..
هذه دعوة مني للسجال الهادف.
مودتي .
رياض بن سيف
الأستاذ الكريم رياض تحية طيبة
الحديث عن الغموض لم يكن طرحا من عندياتي ، هو أحد محاور الندوة و
طلب مني طرح ورقة عن هذا الموضوع فكتبت رأيي فيه
لو عدت لمشاركتي عن الغموض لتبينت أنني لم أربط بين قصيدة النثر والغموض
أنا من السطر الأول وأنا أقرر أن قضية الغموض مثارة في كل أجناس
الأدب وعلينا أن نتعامل مع وجودها في قصيدة النثر كما نتعامل معها في كل أجناسه
أتمنى أن تتأمل قليلا في سطوري حتى لا أقتبسها مرة أخرى .
أما عن طرح قضية التلقي فكانت إجابة عن نصوص طرحها الدكتور مصطفى
وطلب رأينا في جمالياتها فقلت إنها مسألة ذوق لأني لم أتفاعل معها
وعن التجنيس أيضا أنا قلت رأيي ووضعت قصيدة النثر في جنس مستقل
لاستقلال جمالياتها عن القصيدة وعن النثر ،
قرأت ورقتك القيمة ، ولم أتجاهلها ، وهي التي فتحت لنا آفاق النقاش
عن الفرق بينها وبين فنون النثر الأخرى كالخاطرة
شكرا لما أضفت من حديث عن الشعر المنثور والسؤال حوله لازال قائما
كيف نفرق بينه وبين قصيدة النثر ؟؟ أم هما مصطلحان لهما الدلالة نفسها ؟؟
لأن هناك من يميز بينهما ويعد الشعر المنثور شيئا مستقلا عن قصيدة النثر
أقدر حضورك أستاذي الفاضل وكنا نحتاجك كثيرا في هذا النقاش فكن قريبا
وشكرا جزيلا لما قدمت
يوتوبيا
الأستاذ/رياض بن يوسف
لم أقصد بتعبير "الصخب"الانتقاص من المشاركات العميقة المتخصصة الثرية التى استفدنا منها واستمتعنا بها
فالصخب قد يكون فى الحق كما قد يكون فى الباطل
وإنما أشير إلى مدى اختلاف الآراء فبعض المشاركين رفض مسمى قصيدة النثر وبعضهم وضع لها تعريفات مختلفة وبعضهم وضع لها تعريفا أكثر غموضا من قصيدة النثر نفسها
وكل هذا إثراء للحوار نحمد عليه أنساق ونحمد عليه الله الذى قيض لنا هذا المنتدى الجميل