من طرائف اشعب
--------------------------------------------------------------------------------
ورد في الأثر أن أشعب وهو رمز الطمع عند العرب
دخل على أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور فوجد أمير المؤمنين يأكل من طبق من اللوز والفستق
فألقى أبو جعفر المنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز
فقال أشعب : يا أمير المؤمنين ثاني اثنين إذهما في الغار فألقى إليه أبو جعفر اللوزة الثانية
فقال أشعب : فعززناهما بثالث فألقى إليه ألثالثه
فقال أشعب : خذ أربعة من الطير فصرهن إليك فألقى إليه الرابعة
فقال أشعب : ويقولون خمسه سادسهم كلبهم فألقى إليه الخامسة والسادسة
فقال أشعب : ويقولون سبعه وثامنهم كلبهم فألقى إليه السابعة والثامنة
فقال أشعب : وكان في المدينة تسعة رهط فألقى إليه التاسعة
فقال أشعب : فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة فألقى إليه العاشرة
فقال أشعب : إنى وجدت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين فألقى إليه الحادية عشر
فقال أشعب : والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطني الطبق كله لأقولن لك وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون .. فأعطاه الطبق كله!
هذا هو أشعب وبرغم طمعه وجشعه إلا أنه كان يحفظ القران عن ظهر قلب
اللهم ارزقنا حفظ القرآن واجعله ربيع قلوبنا ( آمين يا رب العالمين ) .
منقول.
ومن يشابه أبه فما ظلم
من طرائف الجاحظ
يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى نادى البخيل ابنه
وقال له : يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشتر لنا نصف كيلو لحم من أحسن اللحم .
ذهب الولد إلى السوق لينفذ أمر أبيه ، وبعد مدة عاد ولم يشتر شيئاً
فسأله أبوه : أين اللحم !! ?
فقال الولد : ذهبت إلى الجزار وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من لحم
فقال الجزار : سأعطيك لحماً كأنه الزبد
قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لاأشتري الزبد بدل اللحم .. فذهبت إلى البقال
وقلت له : أعطنا أحسن ما عندك من الزبد
فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس
فقلت : إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس .. فذهبت إلى بائع الدبس
وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس
فقال الرجل: أعطيك دبساً كأنه الماء الصافي
فقلت لنفسي : إذا كان الأمر كذلك .. فعندنا ماء صافٍ في البيت
وهكذا عدت دون أن أشتري شيئاً
قال الأب : يا لك من صبي شاطر .. ولكن فاتك شيء
لقد استهلكت حذاءك بالجري من دكانٍ إلى دكان
فأجاب الابن لا يا أبي .. أنا لبست حذاء الضيف .