وكان يوما مشهودا ..
قضيت عمري أكره السلاح .. ومرت علي لحظات كنت أرى فيها السلاح يوجه إلى صدورنا بأيد جلفة ووجوه بغيضة مغضوبة .. ولم أتمالك نفسي مرة فقلت للعسكري : اخفض سلاحك عن وجوهنا .. فنحن مواطنون ولسنا مجرمين .. لم يكن أبغض إلينا من العسكر والسلاح .. فما بالنا اليوم نرى عجبا .. الطريق إلى مصلى العيد مليء بالعسكر والأسلحة .. شباب في عمر الورد .. وجوه طيبة ولحى لطيفة وعيون خجلة وأسلحة منكسة .. حياكم الله ياشباب .. لم أكن أعلم يادمشق أنك غنية بمثل هؤلاء الشباب .. ! سخروا أنفسهم وأسلحتهم لحماية شعائر الله وضمان أمن الناس .. لا ينامون ولا يغمض لهم جفن حفاظا على سلامتنا ؟!
والضيافة معدة على الطاولات منضدة : قهوة وتمر وماء ..
ما هذا العز يادمشق ؟! وما هذا اليوم المشهود ؟!
تجمع الحب المخزون في قلوبنا سنوات لينبثق ينابيع نغمر بها شباب جيشنا الحبيب .. حرسونا بأرواحهم .. فغمرناهم بقلوبنا ..
إيه ياشام تيهي على الدنيا فقد أصبح السلاح خادما وحارسا للحق وأخزى الله كيد الخونة ..
زحفت دمشق شبابا وصبايا وشىوخا وأطفالا إلى ساحة الجندي المجهول لتكبر الله وتشهد صلاة العيد التي حرمنا منها الظالمون سنين و أعواما .. والله غالب على أمره فهل من مدكر ؟!
وترنم المصلون في النهاية بقول وزير الثقافة :
لقد صمنا عن الأفراح دهرا ..
وأفطرنا على طبق الكرامة ..
فسجل يازمان النصر سجل ..
دمشق لنا إلى يوم القيامة .. إن شاء الله .. ولعل وزيرنا يتحفنا بقصيدة تليق بهذا اليوم المشهود الذي أكرمنا الله بشهوده ..🥹🥹🥹🥹

بقلم : حنان لحام 🖊️🖋️