لعبة الديمقراطية
أكبر كذبة في التاريخ قديما وحديثا التي حاول الإخوان المسلمون استغلالها للوصول للحكم فاستغلهم الغرب ليكونوا عرابي شرعنتها في وطننا شارفت على نهايتها!
زمن الأغريق كان المجتمع مقسم إلى ثلاثة طبقات: الأولى: المواطن، وهم السادة الطبقة الحاكمة من الأمراء وقادة الجيش والعسكر وملاك الأراضي...
الثانية: التجار وذوي الحرف والصناعات وهم أحرار لكنهم درجة ثانية
الثالثة: عامة الشعب والعبيد والحقوق وهم غالبية الشعب
وكانت الديمقراطية وحق ممارستها مقصور على الطبقة الأولى، حق الترشح والانتخاب وإبداء الرأي...

أما الديمقراطية الحديثة، فهي أداة لشرعنة انتصار الإنسان (العقل) على الله كما قال نيتشه! كيف؟
الغرب الحديث منذ عصر النهضة منظومة حياة متكاملة يحكمها ثلاثة متلازمات:
عقيدة: المذهب البروتستانتي النصراني الظاهره، التوراتي الجوهره، ويركز على تقديس العمل وتجميع الثروة وأن ذلك أهم العبادات التي ترضي الرب
اقتصاديا: النظام الرأسمالي القائم على الاحتكار وتشغيل الثروة من خلال مؤسسات يضبطها قوانين ولوائح منظمة لعملها، وقد تم تنميتها وتطويرها وتضخيمها وفتح فروع عالمية لها عبر القرون الخمسة الماضية لاحتكار ثروات العالم والتحكم في مفاصل الاقتصاد العالمي، لحكم العالم
تشريعا: العقل، المنهج العقلي ليكون بديلا عن الدين وإله العصر، يشرع ويصدر القوانين حسب الهوى وما يريده المتحكمين في الثروة لتحقيق المعتقدات البروتستانتية التوراتية لحكم العالم...

الديمقراطية: أداة لشرعنة ما يريده القائمين على تلك المنظومة ليصبح واقعا، وتحويل معيار فاعلية الجمال في رؤية الحسن والقبيح والنافع والدار والخير والشر إلى ما يتوصل له العقل البشري وتشرعنه الديمقراطية..

وهكذا غيروا قيم الفطرة الإلهية والقيم الأخلاقية الإنسانية في الغرب من روحية سامية مقدسة إلى مادية حيوانية مدنسة، وأصبح العالم غابة القوي فيها هو الأصلح... ويريدوا عولمتها بالرضا أو الإكراه على العالم أجمع وتمثلها اتفاقية (سيداو)، وعدوها المقاومة..

وبحكم أن مركز الصراع بين قوى الشر العالمي وقوى الخير العالمي فلسطين، وفلسطين أرض رباط وجهاد إلى يوم القيامة، وأن نهاية العلو والإفساد الإسرائيلي في فلسطيننا الممثل لقوى الشر ورأس حربته اقتربت نهايته، فإن ما يفعله العدو الصه يو ني لا لفرض نظام (الشرق الأوسط الجديد) وعولمة اتفاقية الشر (سيداو) ولكن تهيئة الأوضاع الظروف لنهوض الأمة وظهور جيل عبادا لنا لتدمير ذلك العلو والإفساد...