منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    وهم حل الدولتان!

    وهم حل الدولتين!
    لفت انتباهي أمس منشور لم أتمكن من الردود عليه ونسيت كاتبه: إسما عيل هن ية: ماذا يقصد بـ"نحن"؟! وردان عليه، أحدهما قال: أنه يتحدث عن نفسه بصيغة التفخيم! وآخر: حما س تضخمت ولم تعد ترى غير نفسها لا الشعب ولا الفصائل التي تشارك معها في الحرب!

    نحن لها معنيان:
    الأول: تضخم الأنا لدى حما س فلم تعد ترى إلا نفسها وذلك له علاقة وثيقة بفهمها الحزبي للإسلام الذي انعكس على علاقتها بالوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه، وقد تضاعفت الأنا لديها ولم يعودوا يخفوا ذلك قبل أسبوعين تقريباً انتشر مقطع فيديو جزء من درس لأحد مشائخهم يقول فيه:
    نحن الأمة الجديدة، وأنهم المعنيون في قوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِمْ ۚوَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ} (الجمعة: 3)! وعقب قائلاً: نحن {وَعْدُ الآخِرَة}، وذكر بالاسم جماعة حسن البنا!

    المعنى الثاني وغالباً هو المقصود؛ له علاقة بالأحداث السياسية المصاحبة للحرب، فأمريكا والغرب يضعون سيناريوهات لحكم غزة بعد وهم القضاء على حما س، ومنها إعادة تسليمها للسلطة الفلسطينية ضمن تسوية أساسها وهم (حل لدولتين)، وإسما عيل هن ية في رؤيته للحل الشامل وإنها الحرب طرح أن يفتح أفق لمفاوضات سياسية تنتهي بدولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشريف! وقد صدرت تصريحات من بعض قادة حماس خاصة أسامة حمدان الذي شكك في وطنية السلطة إن قبلت بذلك وعادت على ظهر الدبابة الأمريكية وأنها ستكون مكروهة من الشعب!
    فهن ية في تشديده وتكراره على كلمة "نحن" يحاول توصيل رسالة للمنشغلين بوضع سيناريوهات حكم غزة بعد الحرب مفادها: أن أي مفاوضات ستتم حول حل الدولتين يجب أن تكون معنا نحن (حما س) وليس أحداً غيرنا، معتبراً أن حماس هي الشرعية بحكم الحرب والوضع القائم، التي يجب التفاوض معها وليس السلطة!

    لا يعنيني الحديث في السياسة ولا ما أكتبه تحليل سياسي إنما هو حقائق دينية وتاريخية لا يريد أن يدركها الباحثين عن تسوية وليس حل سياسي وحق تقرير المصير .. ويكفوا عن تضييع مزيد من الوقت، وذلك سبق أن نصحت به وجهاً لوجه الراحل أبو عمار، الرئيس ياسر عرفات عام 1985، في معسكر الثورة في ولاية تبسة شرق الجزائر، ونصحت به حما س أيضاً عام 2005:
    كفى الوقت الذي ضاع، ولا داعي لمزيد من ضياع الوقت، أمريكا و(إسرائيل) لن يعطوك دولة!
    ذلك الحل الشامل كان كذبة من العدو والغرب وعدت به قيادة منظمة التحرير عام 1968 وتيقن عرفات من ذلك بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 وفجر انتفاضة الأقصى بعدها!
    وهم وعود حل الدولتين راجع لجهل الواهمين به بما تمثله الضفة الغربية (يهودا والسامرة) في المشروع الصهيوني توراتياً وتاريخياً وسياسياً و...، بما يَعني أن بقية جغرافية فلسطين سايكس - بيكو أو اﻻنتدابية لا تساوي شيء إن تنازلوا عن الضفة الغربية، وكل وجودهم فيها لا مبرر له، ويذهبوا يلغوا توراتهم وتاريخ 2500 سنة من الذل والقهر من أجل تحقيق وهم وعد الرب بالسيادة اليهودية العالمية! هم لو أدركوا أن الضفة الغربية هي الدين والتاريخ كله لبني إسرائيل والقبائل العربية الأخرى التي تهودت، وليس ليهود الخزر الحاليين الذين لا علاقة لهم بكل ذلك التاريخ، ما كانوا توقفوا معه لحظة وليس أن يعيدوا تكرار أن يصبح الوهم حقيقة!
    ذلك الوهم رد عليه العدو الصهيوني منذ شهور طويلة بإعلانه ضم الضفة الغربية والقدس خاصة إلى الأراضي المحتلة عام 1948، والعودة لاستكمال بناء الجدار الفاصل تنفيذاً لخطة (الانطواء) التي طرحها شارون بعد فك الارتباط مع غزة من طرف واحد عام 2005، لتكون بعد استكماله فك ارتباط مع الضفة من طرف واحد أيضاً، وما تبقَ من كنتونات ستكون هي الدولة، بلا سيادة على الأرض، ومنزوعة السلاح، ويتحكم في حركة سكانها العدو الصهيوني!
    الجغرافية من بين النهر والبحر لا تتسع إلا لشعب واحد هو جزء أصيل تاريخياً ودينياً وثقافياً من نسيج محيطه الجغرافي، هو الشعب الفلسطيني ولا شعب غير الشعب الفلسطيني ...

  2. #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يؤسفني مغادرة الإخوة الذين غادروا المحموعة، ويزيدني أسفا أن يكون سبب المغادرة عدم وصول فكرتي فيما أكتب إليهم، وإن كان المفترض دينا قبل المغادرة أن يناقش صاحب الرأي رأيه، وإن لم يتفقا ليحترم كل رأي الآخر وألا يفسد الاختلاف للود قضية، لكن الكثيرين يرددونها ولا يعملون بها!
    ليس ذنبي أن كثير من الإخوة يقرأون بعيونهم لا بعقولهم، أو من زاوية حزبية أو عاطفية تحجب وصول الفكرة إليهم، ولا يحاوروا ةيتبادلوا الرأي!
    المقالة الفكرة الرئيسة فيها بعد نفي الفهم الخطأ لكلا الردين اللذين لمحتهما على منشور الأخ الذي دفعني لكتابة مقالتينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينحن) لا هي تفخيم من إسماعيل هنية لنفسه، ولا هي تضخم الأنا عند حماس وإن كانت الأنا في الواقع متضخمة، لكنه:
    رسالة لأمريكا والغرب المشغولون في وضع سيناريوهات لحكم غزة بعد، وقلت بالحرف ولو كانوا يفهموا ما يقراون لنا أساءوا الظن وأخذتهم العزة بالإثم، قلت! (بعد وهم القضاء على حماس)!
    ولفت الانتباه إلى خطأ تكرارهم تجربة فتح التي فشلت ظنا أن امريكا و(إسرائيل) ستعطيهم دولة في الضفة وغزة، وتبين أن ذلك وهم عاشوا عليه منذ عام 1968 إلى نهاية عام 2000
    وأني نصحت ياسر عرفات عام 1985 بذلك ولم ينتصح، ونصحت حماس عام 2005 وما بعدها ومقالتي أيضا استمرارا للنصيحة ولم ينتصحوا...
    وان إسماعيل هنية يقصد ب (نحن) حماس، وأن أي مفاوضات على حل الدولتين يجب ان تكون معهم وليس مع السلطة، خاصة وهو من بداية الحرب يكرر أن حماس طرحت رؤية شاملة للحل،... وبظء مفاوضات تنتهي بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشريف!
    وأوضحت ما غاب عن منظمة التحرير وعنهم، عن مكانة الضفة الغربية في الدين والتاريخ اليهودي والمشروع الصهيوني، وانه يستحيل قبول العدو بذلك، وانه يقصد بحل الدولتين بقية الأراصي التي تفيض عن حاجته الدينية والتلريخية والاستراتيجية، وستكون دولة بلا سيادة ومنزوعة السلاح وغير متصلة جغرافيا...
    الخلاصة: لماذا توقفوا الحرب على وهم بظء مفاوضات تظنون انها ستنتهي بخل الدولتين كما تتصوروه، وفي النهاية تفاوضون على ذبح بقرة ولو وافقوا على ذبحها كانوا من 76 سنة ذبحوها ولم تحدث كل تلك الحروب والضحايا...
    ذلك فمرة مقالتي، فلست مسؤول عن عدم وصول فكرتي لمت يغادر، ومثلها مقالات سابقة، وقد تحدث مع مقالات قادمة!!!
    أعلم أن أسلوبي في الكتابة على بساطته البعض لا تصلهم فكرتي فيما اكتب، وذلك لعمق الرؤية فلا أكتب مقالة منفصلة عن رؤيتي المتداخلة معا ظينيا وتاريخيا وسيايا وواقعيا و...
    استاء نفسيا مما يحدث من مغادرة بعض الإخوة وتحميلي ذنب عدم فهمهم فكرتي في اي مقالة تسبب ذلك، لدرجة افكر جديدا في التوقف عن الكتابة لأنني إنسان لست حزبي ولا فصائلي وطاىفي و... انتمي لدين وأمة واعشقهما عشق روحي، تفضل الله علي بما لم يتاح لغيري من وعي وفهم وإدراك لأمور كثيرة حجبها التعصب الحزبي عن فهمها...
    أسأل الله العفو والمغفرة والهداية والتسديد والتقريب والثبات وحسن الخاتمة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •