استيقظت اليوم ١٦ آب / ٢٠٢٣ أو .. علّني لم أستيقظ بعد..🤷🏻‍♀️

لأجد قرار زيادة رواتب ، لا يشملني ، رغم أني أمتهن مهنة التدريس التي لا يخفى على أحد صعوبتها، و لكنني في نظر وزارتي ( غير موظف)...!!
حسناً، لقد اعتدتُ هذا، و ليس بالأمر الغريب ..

و عندما نزلتُ إلى الشارع وجدتُ كلّ شيئ _عدا زيادة الرواتب _ يشملني..
عند شراء أيّ حاجيّة، و انشداهي عند سماع غلاء سعرها يقابلني البائع بعبارة ( غلي البينزين و المازوت)..
حسناً.. حتى هذا اعتدته ، و سأعتبره ليس بغريب أيضاً...

لكن الغريب حقاً، هو نحن..
الغريب هو أنني عندما فتحت الرسائل الصباحية وجدتها تبدأ ب ( صباح الخير)
الغريب أن الناس في المحلات و الشوارع تتبادل (صباح الخير)
الغريب أننا شعب مازلنا نستيقظ صباحاً، و نرتدي ثيابنا، و نحاول إخفاء علائم التعب عن وجوهنا، لنخوض الحياة، و نقول (صباح الخير)...
الغريب أننا أدمنا بيقين الدنيا عبارة ( الحمدلله أحسن من غيرنا)..
الغريب أن هناك من صديقاتي من تخبرنا بالتخطيط للقيام بنزهة قبل افتتاح المدارس، و طالبات تسأل عن حل ما أشكل عليها قبل موعد امتحانها، و أخرى تسأل (شو تفطرو اليوم) رغم أننا قاب قوسين من احتمالية عدم امتلاكنا لثمن فطور...
الغريب أني وجدتُ أطفالاً في حديقة عامة (يسبحون) في بركة المياه و يضحكون ملأ قلوبهم و أفواههم..
الغريب أنني وجدتُ طيراً و قطة و نملاً... و حياة

علّه صبر، علّه استسلام، علّه قلة حيلة، علّه يقين بكرم الكريم ، علّه انتظار ل "فإن مع العسر يسراً"...
لا أعلم...

و لكني أعلم و على يقين بأني أحبها و أحب شعبها.... 💛 شامي 💛هيا المنجد