كان بدوي الجبل شديد التمسك بمبادئه، ومن يقرأ سيرته يلق ذلك، ولا أرى سببا آخر لتهميشه دراسيا وإعلاميا، فكم حاكمٍ هجا، وكم شخصية رفع صوته بانتقادها في أوج شعبيتها واقتدارها، وبسبب ذلك ناله العذاب والتنكيل.
أما صنوه الجواهري فلم يكن مثله مطلقا، وساعده أسلوبه النفعي في الترويج لنفسه في أمكنة كثيرة، على أن عمق البدوي وفلسفته أعلى من مثيليهما عند الجواهري.
ورحم الله الرجلين