ياهل ترى؟ ( كوميدي ساخر)
يا هل ترى يا هل ترى ..لحما أرى في الطنجرة
ومن السنين لأربع ..فيها سأحكي ما جرى
غرز النزوح بمهجتي ..من كل صوب خنجرا
و الآه صارت لهجتي ..والحال بات مقهقرا
جبت المتاجر كلها ..لم ألق فيها شاغرا
فحملت همي عائدا ..أطوي الدروب تحدرا
ألفيت ريحا سحرها ..هز الفؤاد وخدرا
ريح اللحوم توسدت ...روحي فقامت ثائرة
فظننتها من منزلي ..ولسان حالي هل أرى
كالبرق صرت بمطبخي ..والعين مني دائرة
قد خاب ظني كله ....لما وجدت مجدرة
ماجت بعيني عبرة ...فمستحتها متسترا
أسدلت جفني صامتا ...دمع الفؤاد تفجرا
جاري تعج ببيته ... ريح الغنى والمنظرة
يمضي بكل تفاخر ..في الحي يبدو الأنضرا
هو في النزوح مشابهي ..لكن فروقي ظاهرة
فالقحط حط رحاله ..في واح آمالي سرى
والعيش صار جميعه ..هما وبات مكدرا
رباه فارحم عائلا ...في رزقه متحيرا