-
باحث في علم الاجتماع
وعد بلفور
وعد بلفور جمع بين المعتقدات الدينية والمخططات الغربية ...؟!
تم تقييد الحساب على الفيس لأن كلمة الحق أوقات تزعج من يدعون شرفا وفضلا ليس لهم .. نكتب هنا وغايتنا نشر الوعي بعيدا عن تزييف الحقائق والتاريخ لأخطاء حزبية وأيديولوجية ...
اقتربت ذكرى صدور وعد بلفور بتاريخ 2 تشرين الثاني/1917، وكما كل عام سيتحفنا حملة المؤهلات العلمية الأكاديمية والمفكرين والبحاثة وغيرهم من الكتاب بإعادة النسخ والصق لآراء متناقضة أغلبها لا علاقة لها بالحقائق الدينية والتاريخية وشواهد الواقع، فالمشرف بين الجميع، إلا ما رحم ربي، الذي لديه رؤية ورأي في ما يقرأ أو ينقل، وليس مجرد نقل دون تدقيق أو وعي ومعرفة وقراءة مستقلة للتاريخ ...
وعد بلفور وعد توراتي:
الذي منح فلسطين لليهود حقا دينيا إلاهيا، وملكية مادية أبدية، هم كتبة التوراة أيام السبي البابلي، وليس:
* الإمبراطور الفارسي قرش ليستغلهم أداة (استعمارية)، لأنه لم تكن في ذلك الإمبراطوريات الكبرى تعتمد على أدوات كما اليوم لكن يعتمدون على قوتهم العسكرية!
ولمعرفة سبب إصداره قرار إعادتهم لفلسطين لمن يريد معرفة المعلومة الصحيحة وليس النسخ واللصق، يرجع إلى سفر إستيراد في التوراة، ويقرأ متجنبا المبالغات الأسطورية والخرافات التي عادة ما تمتلئ بها أسفار التوراة والتلمود!
* ولا هو وعد ديني نصراني وضعه مارتن لوثر كينج أحد مؤسسي الطوائف البروتستانتية التي شقت الكنيسة الكاثوليكية في مؤامرة عظيمة علة تدمير النصرانية، والتأسيس لعالم يحكمه عبدة المال والهوى وأعداء الفكرة والإنسانية ...
ذلك لأن مارتن لوثر اكتشاف متأخرا عام 1545 أن اليهود استغلوه في محاولة لتدمير النصرانية، وأنه أنشأ نذهب لاهوتيا دينيا ظاهره نصراني وجوهر وحقيقته توراتي، ما دفعه لكتابة كتابه (كذب اليهود)، الذي وصفهم فيه أقرب ما يكون إلى ما وصفهم به القرآن الكريم، وقال فيه بعد أن كان يقول: اليهود (شعب الله المختار) وأن عليهم التهام فتات موائدهم ...! دالة على عمق إيمانه بقداستهم وعودته لتوراتهم، قال:
"أنتم (اليهود) آفة وجودنا .. لماذا لا تعودون لوطنكم ونحن نوفر لكم المال والسفن"
وقال: "إن مد الله في عمري سأقاتلكم كما قاتلت الكنيسة"!
لكن الله لم يمد في عمره وقد فات الأوان وأسس لهم ما أرادوه، ومات بعده بسنتان عام 1547!
* ولا دعوة نابليون لهم لمساعدته ليلة انطلاق حملته على الشرق الإسلامي عام 1798، التي مثلت طليعة الهجمة الغربية الحديثة بشموليتها لتدمير اﻹسﻻم، كانت أو محاولة غربية حديثة لاستغلال اليهود كمشروع استعماري ... لكنه كان بناء على رسالة وصلته من يهود إيطاليا يعرضون عليه مساعدتهم في العودة لفلسطين مقابل مساعدته، وبعد فشل حملته ولم تكون وعودهم بمستوى طموحاتهم، أيضا وصفهم كما وصفهم لوثر:
"أنتم (اليهود) حثالة البشرية"!
* ولا هو محاولة من بريطانيا استغلال اليهود بعد أن فتحت حملة نابليون عيون بريطانيا على الأهمية الاستراتيجية لمصر وبلاد الشام لتأمين طرق تجارتها لدرة التاج البريطاني (الهند)، وعلى أهمية استغلال اليهود كمشروع استعماري ... لأن ذلك أيضا ويتعرض مع المبرر التالي لمن يبرر منح بريطانيا اليهود وعد بلفور:
* أنه مكافأة لحاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية على اكتشافه مادة كيميائية استخدمت في صناعة المتفجرات وكانت سببا في انتصار بريطانيا والحلفاء على ألمانيا والتحالف!
علما أن وايزمن في مذكراته (التجربة والخطأ)، نفى صحة ذلك الادعاء! وقال: أن من يسمون بالساسة التوراتيين اﻹنجليز، الذين كانوا يحكمون بريطانيا، ومنهم وليد جورج ورثة بلفور، كانوا أشد إيمانا بوعود التوراة، وحرصا على تنفيذها، من كثير من اليهود ...!
اختراق اليهود للنصرانية واستغلال مارتن لوثر أثمر!
وذلك ما جعل وايزمن يختلف مع هرتزل ويعول كل آماله على بريطانيا كما قال: مراهنا على العاطفة والحس الديني ...
فلا استغلالهم مشروع استعماري صحيح، ولا مكافئة وايزمن على اختراعه صحيح، لكن الصحيح أعتقادهم الديني ...
أما أن الغرب كله أجمع على ذلك الوعد ودعمه، ومنذ ذلك التاريخ انحاز لدعمهم في فلسطين ضد كل القيم والأخلاق الدينية والأعراف الإنسانية والدولية و... مختلفا كل مقررات عصبة الأمم والأمم المتحدة من بعدها، فذلك راجع إلى:
لأنه معتقد ديني، وقد جمع الوعد خلاصة خرافات التوراة عن إبادة سكان فلسطين وعدم مشاركتهم لليهود في سكناها ...
ولأنه جمع كل المخططات الاستعمارية والمؤامرات الغربية ضد الأمة والوطن، للقضاء على دينها .إسﻻمها، منذ وصية لويس التاسع بعد خروجه من الأسر أيام الحروب الصليبية التي أوصى فيعا:
بزرع قومية غربية في فلسطين لتمزيق وحدة المسلمين والقضاء عليهم!
إلى تقرير كامبل بنرمان عام 1907 الصادر عن نتائج مؤتمر لندن المنعقد عام 1905، الذي أوصى بسرعة تنفيذ زرع أسفي غريب على سواحل البحرىالمتوسط الشرقية والجنوبية، ليصل الجزء الشرقي عن الغربي للوطن، ويحافظ على أنظمة التجزئة التي حددتها اتفاقية سايكس بيكو
وهذا تحقيق لما أخبر به القرآن الكريم عن أن اليهود لن يكون لهم قوة إلا بحبل من الله أو الناس، وما حذرنا من تخالف اليهود والنصارى ...
الحديث يطول وضاقت الوقت لخروجي
-
باحث في علم الاجتماع
حقيقة أعجب أشد العجب من أولئك العقلاء من المؤرخين والكتاب والمفكرين والقراء.. الذين يقرؤون كتاب الله، والتاريخ، وﻻ يدركوا أن اليهود يقفون وراء كل شر وفساد لتدمير البشرية وسحق الفطرة الإلهية في البشر، ويصرون بعناد على أن اليهود أبرياء وأن الغرب وغير الغرب طوال التاريخ يستغلهم ﻷهدافه!
ولكل أمر عجب قليل سبحان الله .. سبحان الله!
لا أفهم كيف يستقيم ذلك مع المنهج والفهم القرآني، ومع المنطق العقلي السليم، ومع المنهجية العلمية؟!
من وسفر الله بالعدو للمؤمنين والبشرية ...
من وصفه الله بحب القتل وإزهاق الأرواح وعشق للدماء ...
من وصفه الله باﻹفساد والفساد ...
من وصفه الله بأنه مثير للفتن وإشعال الحروب ...
من وصفه الله بالكثير ... والتاريخ والواقع شاهد على أن اليهود وراء كل بلاء، وأولئك يصرون على تبرئتهم من كل ذلك وغيره وتحويله إلى ضحية!!!
ما لكم كيف تحكمون؟!
أأنتم عقﻻء؟!
أفيقوا وكفاية تضييع وقت الأمة في أفكار فاسدة وباطل كفساد اليهود وبطﻻن مزاعمهم!
اليهود هم العدو فاحذرهم.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى