مسرحية
أبوبكر قليل بن حنافي الجزائر
ها قد أقبل رمضان ، وتبدأ الأحداث ، وتقل السلعة ويرتفع ثمنها / ويرتفع الضغط ، ويظل عمار في حوار مع الصغار والكبار
الشخصيات : عمار ، أم العيال : عرجونة ، صديق عمار : الوردي ، الأطفال ،
الأماكن : المقهى ، السوق ، المسجد ، البيت
الزمان : شهر رمضان
غمار : يا عرجونة ، يا عرجونة ، عرجونة : مابك : ماذا حدث ، هل ضاع منك شئ يا عمار ، ،، عمار : ألا تعلمين ، غدا رمضان ، والسلعة مرتفعة سعرها ، ألم تفكري في الأمر ، ،،، عرجونة : لا تخاف هذا رمضان مبارك وهو شهر القرآن :::: الزرهوني صديق عمار : يا عمار يا عمار ، عمار : يارب اسمعنا خير ، عرجونة : لعله جاءك بخبر سار ، عمار : يخرج وقد نسي حذاءه ، ونظارته ، عرجونة : يا عمار ، يا عمار عد إلى الدار لقد نسيت حذاءك ههههه ، هكذا أنت دائما مع شهر رمضان ، الزرهوني : هيا عمار ، اسرع ، اسرع ، عمار :اللهم سمعنا خير ، هيا عمار : قبل أن ينفذ الدقيق والزيت ، ,,, عمار يسرع هو صديقه االزرهوني ، في السوق : عمار : ماهذا الأصوات الغريبة ، هل هذا خصام ، الزرهوني : هذا اكتضاظ ، إن لم تسرع لن تـأخذ حقك من الدقيق والزيت ، وكان عمار في حيرة من أمره كيف سيحصل على الدقيق ، ياله من يوم عصيب ، الزرهوني : هيا افعل شئ وإلا ستعود إلى البيت خاسرا حسيرا ، عمار : في معركة عنيفة ، من أجل ان يحصل على الدقيق ، دفعه أحد الأشخاص وبدأ عمار يصيح وهو هائج كالثور : أيها الأوغاد سوف أدهسكم ، وأقلع رؤوسكم ، وأجعلكم تندمون ، إن لم تفسحوا لي الطريق لأخذ كيس الدقيق ، وسقط عمار في هذا الزحام المشؤوم وزاد غضبه ونهض كالمجنون ففسحوا له الطريق وبدأ يصرخ : أنتم سذج ، وأغبياء ، الا تعلمون من أنا ، ستدفعون الثمن ، أنتم نحس ، كان الزرهوني : يضحك، كأنه يشاهد سركا للمهرجين ، وصديق عمار في حالة هستيرية ، الزرهوني : اهدأ يا عمار، لحمد لله أن تحصلت على الدقيق احمد الله ، عمار : ياله من نهار أسود ، هؤلاء وحوش ، هيا بنا نعد ، اسرع ، اسرع ،،، كان عمار في حالة مزاجية صعبة ،،،
عرجونة : الحمد لقد عدت سالما غانما ، ولكن يا عمار عندما خمسة أكياس من الدقيقة تكفينا لمدة ثلاثة أشهر ،
عمار : اغربي عن وجهي يا منحوسة يا منجوسة ، عرجونة : هيا اشرب قهوتك وكل قليل واستريح ، عمار لا راحة لي ورمضان على الأبواب ,,,, اليوم رمضان : نام عمار طوال اليوم موما عميقا ، سمع صوت الأطفال ، ماهذه الأصوات المقلقة ، فوجد حفيده ، أنت شيطان ، لما لا تتركنني أنام يا منجوس يا منحوس ، قال الطفل المسكين : يا جدو بقي نصف ساعة للإفطار لقد نمت اليوم كاملا ، عمار يقفز ويصرخ في وجه عرجونة ، هل اشتريت الفاكهة وبعض الحلويات التقليدية المعهودة ، عرجونة من يشتري يا أخي وأنت نائم كل النهار ؟ يسرع عمار وينسى حذاءه كالعادة وهو يجري ، من أجل شراء بعض الحلويات المحبوبة لديه وهو يصرخ كالعادة وصل للمحل ، هات لي من هذا وذاك وذلك ، يجب أن نوعية جيدة ، اسرع لقد قرب الإفطار ، كان مشهدا مضحكا ، لقد فقد عقله ، لم يجددراهمه ، ضحك صاحب المحل وقال : خذ ما تريد وفي الغد يفعل الله ما يريد غمار : ياله من يوم ، هذه عرجونة المشؤومة ، سو أو دبها ، وعاد عمار إلى البيت وهو يشعر بالحزن ، لقد نسي حذاءه ودراهمه ,,, الطفل : جدو جدو: الآذان الإفطار بدأ عمار يصيح كالعادة : هات اشربة يا منحوسة ، وهات الحلويات ،،،، ولعد الإفطار يتوجه عمار وصديقه الزرهوني إلى المسجد القريب منهم ،، الزرهوني : كيف أحوالك يا عمار ؟ عمار : الحمدلله لقد مر اليوم بخير وبعد صلاة التراويح يتوجه عمار وصديقه الزرهوني إلى المقهى : وعند الدخول بدأ عمار يصيح : يا كارسون هات الشاي والقهوة والعصير اسرع يا مشؤوم / الزرهوني : على مهلك يا عمار ، عمار : يا كارسون هات الكارت والدمينو ، الزرهوني يمازح عمار ويقول له: أنسيت أننا كنا في المسجد نصلي التراويح ،
عمار في غضب :
هل أنت إمام مرشد ، أم داعية ، لقد صلينا وانتهينا ونحن هنا نستريح ونلعب ثم,ووو هات القهوة والشاي يا كارسون قهوة ثقيلة ومعاها حبات سكر اسرع يا حبيبي يا مشؤوم يا منحوس يا منجوس ، لا تنس الكارت والدمينوا ، كانت القاعة عامة بالناس وهم يلعبون الكارت والدمينوا وينادون الكارسون وهو يغني : لقد حل رمضان شهر الخير والبركة وكان المعلم حميد : نعم يا خوي غني غني رمضان شهر الأموال والخير والبركات ، ,,,
انتهت المسرحية بقلم أبوبكر معلم ومؤلف