كان العرب يشكلون ثلث الجيش العثماني، ومع ذلك لم يؤيد كلهم ما يسمى بالثورة العربية الكبرى، كما أن كثيرًا من القبائل لم تؤيدها. ومن ابرزهم شيخ قبائل بلي 1916 م ” سليمان ابن رفاده (الذي بالصورة بنيشانه العثمانية) حيث كان مناهض للثورة العربية و لم يشارك الشيخ سليمان باشا في الخيانة العربية ضد الدولة العثمانية عام 1916م لأنه يرتبط مع الدولة العثمانية بالبيعة و العهود والمواثيق المتفق عليها فيما بين الطرفين ، زد على ذلك أنه لم يكن ليقف مع بريطانيا غير المسلمة ضد الدولة العثمانية المسلمة . وكان في الحقيقة موقفا شجاعا يحسب له - رحمه الله - ويدل على عمق إيمانه بالله وقناعته فلم يؤثر فيه الذهب الإنجليزي وبريقه . وبقي وفيا إلى أن مات رحمه الله . وكان رجل العرب وواحدها كرماً وخلقاً وتواضعاً في عِزَّة وعِفَّة ، وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الأنظمة الحديثة ، ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لأتى به سليمان ، ومحال أن تجد أمثال هذه الأخلاق في مشايخ العرب الآخرين . ولقد عرفته الدولة فأكبرته ، وقلدته الأوسمة الفاخرة ، ورتبة الباشوية .وقد أغتيل رحمه الله بحادثة تفجير الاعراب لقطار الحجاز بتبوك باوامر لورنس العرب .