- ما كان عثمان بن عفان ينساها لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تخلّف عثمان عن بيعة الرضوان فيضع النبي يده الأخرى قائلاً: وهذه يد عثمان.
- ما كان كعب بن مالك ينساها لطلحة يوم أن ذهب إلى المسجد متهللاً بعد أن نزلت توبته فلم يقم إليه أحد من المهاجرين إلا طلحة قام فاحتضنه وآواه بعد غياب واقتسم معه فرحته.
- ما كانت عائشة تنساها للمرأة التي دخلت عليها في حديث الإفك، وظلّت تبكي معها دون أن تتكلّم وذهبت.
- ما كان أبو ذر ينساها لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تأخر عن الجيش، فلما حطّ القوم رحالهم ورأوا شبحاً قادماً من بعيد وأحسن النبي الظن بأبي ذر أنه لن يتخلّف فتمنّى لو كان الشبح له وظلّ يقول: كُن أبا ذر، فكان.
يا رفيق .. إنّما الرفاق للرفاق أوطان، يُقيلون العثرات، ويغفرون الزلّات، يحلًون محلّهم إذا تغيّبوا، ويُحسنون بهم الظنون، والبرُّ لا يبلى، والنفوس تُحبُّ الإحسان، والله من قبل يُحبُّ المحسنين.