أحب كتابة شعر الهجاء طبعا بعد الشعر الغزلي
18 اغسطس 2016
ألا في سبيل ِ الحقّ ما أنا قائلُ
وجوهر شعري للحقيقةِ سائِلُ
عجبتُ من النوكى توسّطَ رأسُهم
مجالسَنا إذ غابَ قرْمٌ وعاقلُ
وساءلتُ غطريفًا نتاجَ أكارمٍ
إذا مُسّ كفُّ الحقَ لا يتخاذلُ
علامَ أتى من صلبِكم عبدُ حمْقِهِ
يهشّ إلى السوآتِ للبغْي مائلُ
وكلُّ بنيكِ الصيدِ في الرأيِ آيةٌ
أولئكَ من شرْواهمُ من يُماثلُ ؟
سوى ابْنكَ ذاكَ الكلبِ شاربِ بولَِهِ
فغبْ خجلًا إن فاخرتْكَ القبائلُ
بهِ تُطمسُ الأمجادُ تُمحى سطورُها
وإن كان فيكم ألف شهمٍ يُناضلُ
تأخرْ إذا جاءتْ عجوزٌ سملّقٌ
بفخرٍ فقدْ تُخزِيكَ حينَ تُجادِلُ
لأنّكَ مسبوبٌ بهِ حينما اعْتزى
إليكَ غبيُّ العينِ أصلعُ جاهلُ
وما بسوادِ الجلدِ ليمَ وإنّما
بقلبٍ دجوجيٍّ من الحلمِ عاطلُ
فتى سيّدٌ في الخبثِ لا نستطيعُهُ
وتعجزُ أفهامٌ لنا وشمائل ُ
لقد نفدَ المعروفُ منّا ولؤمُهُ
دؤوبٌ كما شاءَ الخنا متواصلُ
له المجدُ إن لاقى الأرامل مرة
هو الأسدُ المخشيّ ليثٌ وباسلُ
وإن هو لاقى كلّ أروع ماجدٍ
فإنّ عذابَ الشوسِ في الكلبِ نازلُ
إذا جدّ فالعنْ وجههُ ألفَ لعنةٍ
وتسعةُ آلاف إذا هو هازلُ
فقلْ لأخينا أنتَ أصغرُ من يُرى
خبيثٌ سفيهٌ إنْ نجرّبْكَ سافلُ