لا تسخروا من السوريين ..
ولا تقسوا عليهم وتقولوا :
إنهم مستهترين وغير مبالين بجائحة كورونا ...
نعم يخرج الكثير من السوريين يومياً إلى الأسواق ، ويدخلون في الزحام ، ولايرتدون الكمامات ..
لكن ذلك ليس من جهلهم ..
بل من قسوة الحياة عليهم ..
فالسوري منذ سنوات يخرج وهو يعرف أن الخطر يحيط به من كل جانب ..
لكنه يأبى أن يرى أطفاله ومن يعول يتضورون جوعاً ..
شعوب العالم التزمت وجلست في البيوت لأنهم قد وُفرت لهم سبل الراحة وأسباب البقاء في البيت ..
قبل أن تسخروا من هذا الشعب ..
وتنشروا صوره من أجل إضحاك الناس ..
أو حتى على سبيل التوعية ..
فكروا وتأملوا جيداً ..
وستعرفون أن هذا الشعب منذ سنوات قد استهلك كل مخزون الخوف لديه من المرض والموت ..
يعيش بأقل مدخول بالعالم ..
وبلا مصدر محدد ..
ونحن الشعب الوحيد في العالم الذي يعيش هذا الفراغ ، ومع ذلك لا يزال متماسكاً ..
أرجوكم لا تسخروا من ذاك المواطن البسيط الذي يكد ساعات طويله ليُشبع بطون من يعولهم ..
واستمروا في توعيتكم بعيداً عن الاستهتار ..
أضعف الإيمان لبس الكمامة ..
لا يجدونها متوفرة في الصيدليات ..
لأنها قد صُدرت لدول الجوار ..
لمن يستحق الحياة ..
وإن وجدت فهي غالية الثمن ..
بقيمتها سيشبع بطن أسرته .
سنتجاوز هذه المحنة ..
ولن يخذلنا الله ..
لأنه وحده من يعرف حالنا .
#منقول