لإبراهيم ماذا قد أقول
وفي الأهوال تحتار العقول
رسولٌ قال مات اليوم تاجي
فشقّ عليّ ما قال الرسول
رميت بهاتفي الجوال ضيقا
وطافت خاطري ذكرى تطول
ونحن نعيث طيشا في الحواري
لنا في كل قارعة طبول
وبعد العصر في المعمال نلهو
وتعشر حين تطرقه السيول
صديقي بل عضيدي وابن خالي
له في كل ضائقة حلول
إذا ما قال رأيا كان أمرا
ونفعل إن تكلم ما يقول
يثابر دون غايته بصبرٍ
إذا ما ملّ غايته العجول
ورغم ظروفه قد ساد فينا
ففي قانونه لا مستحيل
تفرقنا وشبنا يا حبيبي
سنين العمر أيام تحول
وجاء رسول بينٍ جاء يبكي
وشق القلب ما قال الرسول
فلا يا كوكب التعليم من لي
وقد غشاك أستاذي الأفول
ستبكيك المدارس يابن خالي
وتبكيك الدفاتر والفصول
تركت لنا المدامع واليتامى
ودارا عاثها في الليل غول
شهور بين مولدنا بدأنا
معا في العمر هل أزف الرحيل
رأيت الموت يفجعني مرارا
بأغلى الناس عن عمري يميل
تقدم نحو روحي ولترحني
أنا يا موت في عيشي ملول
أمتني ساجدا يا رب حالا
فما نفع المواجع إذ تطول
شهريار
(شاهر الحربي)