في اجواء احتفالية و مراسم عسكريه مهيبه وصلت الى ارض الجزائر اليوم 3 من يوليو 2020 رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي و رفاقهم و التي اندلعت في الفترة ما بين عامي 1838 و 1865 .

و بعد أكثر من 170 سنة من استشهاد هؤلاء الأبطال و رموز الثورة الأحرار و حرمانهم من مواراة تراب الجزائر الذي رُوِّيَ من دمائهم لأجسادهم الطاهرة يعود الشرف الى موطنه .

يتقدم هؤلاء الشهداء رفات الشريف محمد الأمجد بن عبد المالك*المعروف ب *الشريف بوبغلة* الذي قاد ثورة شعبية حملت لقبه في منطقة جرجرة شمال الجزائر ، والشيخ *أحمد بوزيان*، زعيم انتفاضة (الزعاطشة) التي كان ميدانها ولاية بسكرة و نواحيها شرقي الجزائر ، بالإضافة للقاده *الشريف بو عمار بن قديدة* و *مختار بن قويدر التيطراوي* و *سعيد مرابط* و رفات عدد من رفاقهم من المجاهدين.

هؤلاء الأبطال الذين جعلوا من صهوات جيادهم عروشا للمجد و من ساحات القتال مواطئ قدم في الجنان (بإذن الله) و الذين تصدوا للاحتلال الفرنسي الغاشم في سنواته الأولى في معارك بطوليه فذه تصدت لهم حملات القمع الفرنسية الاستعماريه على ايدي جنرالات الدم من امثال الجنرال الدموي بيليسي و الجنرال المتوحش بوسكي و الجنرال بوبريط الذين بلغ حقدهم و حنقهم على هؤلاء الأسود أن يقوموا بعد قتلهم بقطع رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم الهروب بها عبر البحر حتى لا تكون قبورهم مؤججة للمقاومة و الثورة.

و للعجب .. تعترف فرنسا الإستعماريه منذ سنوات فقط عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف "الإنسان" (لاحظ الإسم و المسمى!!) بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها.

و كعادته لا يستوعب المستعمر في كل زمان و مكان ان مكان الشهداء الخالد في جنان الرحمن و جوار عرشه يتحدد عند او قطرة دم تسيل منهم ، و ان تلك الدماء تكون وقودا لمعركة النصر و صمانة لإستمرارها عبر جيل ممتد حتى دحر المحتل و نيل الحريه.

#الشهادة_الشرف_الخالد