حدثني حجر الرصيف متألماً :
ما أصعب وأقسى الصوت؛ حين ننتظره صدى من جدران هَجْرِنا؛ وأنَّ لأرواحِنا من يطرق على جدرانها بصمت .....
ما أصعب أن نحتضن التراتيل والرحيل في رحلة سفر الريح ؛ على أغصان شجر الشوق ؛ والعاصفة قدرٌ لا ينتهي .!
ما أصعب أن نصوغَ الفراقَ مدينة ٌ ؛ سرقتْ كلَّ أرصفتنا من تحتِ أوراق الخريف ؛ وتطايرتْ فيها المقاهي بزحمة العمر المخيف !
ما أصعب أن نمتطي الوجع ؛ ونحن " نُشنشِلُ " مركب الحزن الدفين ؛ ونفرد أشرعة اللقاء على ذاك المستحيل ؛ حين يأتي من بعد ذيّاك الرحيل !
ما أصعب أن نبني مراكب الضوء على فنجان قهوتها؛ وأنك يا قلوب وحدك ؛ من سيركب أجنحة براق الحزن !
ما أصعب المغادرة بلا عنوان ........

سمير عدنان المطرود