السؤال السابع عشر:
نـزل القرآن بمكارم الأخلاق ، فالذكر بمعنى الشرف لمن اتبعه وعمل بما فيه ؛ شرفكم وفخركم وارتفاعكم،إن تذكرتم به ما فيه من الأخبار الصادقة فاعتقدتموها، وامتثلتم ما فيه من الأوامر، واجتنبتم ما فيه من النواهي،ارتفع قدركم، وعظم أمركم كيف لا ترضون ولا تعملون على ما فيه ذكركم في الدنيا والآخرة، فلو كان لكم عقل، لسلكتم هذا السبيل فلما لم تسلكوه، وسلكتم غيره من الطرق، التي فيه ضعتكم وخِسَّتِكم في الدنيا والآخرة وشقاوتكم فيهما،علم أنه ليس لكم معقول صحيح، ولا رأي رجيح.وهذه الآية، مصداقها ما وقع،فإن المؤمنين بالرسول، الذين تذكروا بالقرآن، من الصحابة،فمن بعدهم، حصل لهم من الرفعة والعلو الباهر، والصيت العظيم ،والشرف على الملوك، ما هو أمر معلوم لكل أحد،كما أنه معلوم ما حصل، لمن لم يرفع بهذا القرآن رأسا، ولم يهتد به ، من المقت والضعة، والشقاوة،فلا سبيل إلى سعادة الدنيا والآخرة إلا بالتذكر بهذا الكتاب.
س17:أ) اكتب رقم الآية واسم السورة التي أوردتها
ب) هذه الآية تخاطب القلب أم العقل أم كليهما ؟