كـورونــا
يـُـــرغــــي ويـُــــزبــــــدُ طـــائـــشــــــاً مـــجــــنـــونـــا
ويـَـــعـــــيـــــثُ تــــــرويـــــعــــــاً لــــنــــا كــــــورونـــــا
هــــــذا الـــــذي مـــــا أبـــصـــرتـــــه عــــيـــونـــــنـــــا
أشــــــقــــى وزلـــــــــزلَ بـــالــــبــــــلاء الــــكـــــونــــا
شـــــرقــاً وغــــــربــــاً قــــد تـــمــــــدَّد سَـــــــطـــــوةً
وحـــــصـــــادُه قــــــد جــــــــــاوزَ المـــــلـــــيــــــونـــــا
مـُـــتــــحـــديــاً يُـــــــردي الــضــحــــايـــا جَــــــهْــــــرةً
عَـــــــــدواهُ سَــــــيــــفٌ سَـــــــلَّـــــه مَـــســـــنـــونــا
فـي كــــــل زاويــــــــــــةٍ تــــــأهَّــــــــبَ مُـــــرعِـــبــــاً
ويــــــــدكُّ بــالــعـــطـــــسِ الــشـــــديــدِ حُــــصــــونــا
يُــــغــــري الـــتـــوجُّــــسُ شَـــكّــــنـــا إنْ لامـــســـــتْ
يــــــدُنـــــا ، نـــصُـــــــبُّ المـــــــــاءَ والـــصَّـــابــــــــونــا
* * *
هــــــو لا يُـــــحـــابــــــي أو يـُــــفـــــــرِّقُ فــــي الأذى
فـانــــظُــر فـريــســـةَ فـــــتـــكِــــهِ ( جـونــــســــونــا )
كـــــل ُّالــــعـــــواجــــل بـــاســـــــــمــــه مُـــحـــمـــرَّةٌ
خــــبــــراً دهـــــــى بـــــالـــــذعـــــر تــِـلــفــــزيــــونــا
مــــا لــلــــتـــقـــــــدُّم قــــد تـــــــراجــــــع دونَـــــــــه !
أعـــــيــــــا عـــــلـــــومــــــهــــمُ فــــــــلا يــــــدرونــــا
مـَـــحـــمــــومـــــةٌ كــــــلُّ الجــــهــــــود لــــردعـــــــهِ
ضــــاقــــت بـــهـــم ســــبــلٌ فــهــــل يــــصـــلــــونـــا !
أعـــــتــــى عُـــــتــــــاة الأرض أيــــــن عــــتـــادُهـــــم ؟!
فـــي حــــــرب كـــــــــــورونــــا بَــــــــدا كَــــرتــــــونـــا
يـــــــا ربِّ آيــــــــــــاتُ اقــــــتــــــــداركَ كـــــــلـــــهــــا
حَـــــــقٌّ ، يـــــراهــــا الــــتـــائـــــهــــون يَـــقـــيـــــنـــا
إنــــــــا لـــه أســـــــــــرى ومــــا مـــن حـــــــيــــلــــــةٍ
في الــبــيـــت بـــتـــنـــــا الـــيـــومَ مُــعـــتــَــقــلــيــنـــا
قـــــد غـــلَّــــــق الأبــــــــوابَ رغــــــــم أُنــــــوفــــــنــــا
وأعـــــــــدَّ لـلـــمــــتـــســـــلـــلـــيــن كــَــــمـــــيــــنـــا
* * *
في الـحَــــجـــــر ألـــقـــــانـــا وثـــــــــــار تـــــوعُّــــــــداً
وبـــــفــــرقـــــــةٍ وتـــــبـــــاعــــــدٍ يُـــــشـــــقــــيـــنـــا
الـــــنـــــتُّ يــجــــمــــعُ مَـنْ تـــشــــتَّــت شـــمـلُـــهـمْ
وســــبـــيــلُ وصـــلـِــــهـــمُ غــــــــدا تـَـــلـِــــفـــــونـــــا
تـــشــكـو الــشــوارعُ فـي المُــــصــــــاب خـــــــواءَهــــا
والــــســـــوقُ يـــــنـــــــدبُ حـــــظَّــــــه مَـــحــــــزونـــا
وتـــــنــــــوحُ أطـــــيــــــارٌ عـلــى أفــــــنــــــانِ أشــــــــ
ــجـــار الحــــدائــــقِ .. كـــم تـــفـــيــــضُ شُــــجــــونــا
الــــصــــمـــــتُ خــــيَّــــمَ والأراجــــيـــــحُ اقــــتــــفـــتْ
أثـــــــرَ ابــــتـــســــامـــاتِ الـــصِّــــغـــــار حَـــــنــــيـــنـا
ومــــســـــــــاجـــدٌ لــــلــــه صَـــــلّـــــت وحــــــــدَهــــا
تـــشـــــــتــــاقُ لــلُّــــقـــــــيـــا بـمـــشـــــتـــاقـــيـــنــا
ومــــــلاعـــــــــبٌ قـــــد أغـــمــــضَـــتْ أجـــفــــانَـــهـــا
مــــا آنــــــسَـــــــتْ لَـــــعِــــــبَـــــاً ولا تَــــمـــــريــــنــــا
والــــطــــائـــــراتُ تــــضـــــمُّ أجـــــنــــــحــــــة ً عــلــى
فـَــــنــــن المــــطــــار كـــمــا اســـتـكــانَ المِـــــيـــنـــا
صَــــــخَــــــبُ الــحـــــيـــــاة الآن أيــــــنَ ؟! أحــــــالَــــه
هـــــــذا الـــــبــــــلاء المُــــســــتــبـــدُّ ســـــــكـــــونـــا
أرســـــــى الــجــــمـــــودَ مُـــقــــوِّضـــاً أنـــفــاسَــــــنــا
رَهَــــــبــــاً وعَــــطَّـــــلَ حــــــاجـــــــةً وشـــــــــــؤونـــــا
الــشـمــسُ تـُــشـــــرقُ لا يـــــعــــــانـــــقُ نــــــورَهــــا
إلا الأُلـــــى جــــــعــــلــــــوا الأمــــــــــان مـــــصـــــونـــا
وعــلــى خـــطـــــوط الجـــــبـــهــــة الأولــــى جُـــــيـــو
ـــــش الـــطــــــبِّ تــــشـــــرعُ صَــــدرهـــا تـحــمــيــنـا
يـــا قــــــومُ قَــــــرّوا فــي الــــبــــيــــوت فــــدِرعُـــــنـــا
هــــــذا الــــتـــــبــاعــــدُ .. عَــــلَّـــــه ســــــيــقــيـــنـــا
ســـبـحــانــَـــه المـــــنـَّــــانُ لا تـُــــحـــــــصــــى لــــــه
نِــــــــعَــــــــمٌ يـــــذكِّــــــرنـــــا بــــهـــــا ويُـــــــريــــنـــا
تــلـــك الـــتــي كــــــانــــــــت ولـــــم نـُــــــدركْ لـــهـــا
عِـــــظَـــــمَـــــاً فـــبـــتـــــنـــا الآن مَـــحــــرومــــيــــنـــا
فــي كَــــــرب كـــــــورونــــا الـــقــلـــوبُ تــــضـــرَّعــــتْ
لـــلــــه تــــســــــألُ رحــــــمــــــةً تـُـــنــــجـــــيـــــنـــا
بــــالـــصــبـــر والإيـــــمـــــــان نــــــربـــــــو قــــــــــــوةً
إنـــــا بــــحــــبــــلِ الـــلـــه مُـــعــــتــــــصـــــمـــــونــــا
يـــا ربِّ لــــطـــفـَـــك بــالـــعــــبـــــاد فـــمـــــا لــــهـــمْ
إلاكَ وامـــــــنُــــــن راحِـــــــمـــــــاً ومُـــــعــــــيـــــــنــــا
وانـــصُـــر جــــنــــوداً جــــاهــــديــــنَ لــحـــفـــظِــــنـــا
آل الـــــطـَّـــــــبــــــــابـــــــة ، ردِّدوا : ( آمـــــيـــــنـــا )
.
.
.
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف