-
السؤال الرابع :
حابية فاضلة اعتنقت الإسلام مبكرا ، وكانت أول شهيدة في سبيل الله رضي الله عنها
هذه الصحابية الجليلة لم تكن ذات حسبٍ، ولا نسبٍ، ولا جمال، بل كانت عبدة ضعيفة ساقَهَا الذُّل قبل انتشار الإسلام لمكة حتى تتخلّص هي وعائلتها من الاستعباد،
وكان ابنها الذي اعتنق الإسلام مُتخفّياً في دار الأرقم، قد عاد مسروراً إلى أمّه يُبشّرها بذلك الدين العدل،
ويتلو عليها: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات،13 ،
فقرّرت فوراً اعتناق الدين الذي سوف يُحرّرها من الذّل، وينشر الكرامة والعدالة
و كانت من أول ستة اعتنقوا الإسلام في مكة بعد دعوة الرسول عليه السلام، هي وابنها ،حيث بايعت الرسول عليه السلام فور سماعها بالدين،
فقد ذاقت هي وعائلتها أقصى أنواع العذاب حتى تغضّ النّظر عن الإسلام ولكنّها لم تضعف يوماً،
كان يمرّ عليه السلام وهم يُعذّبون ويقول لهم: ( صبراً....، صبراً ....فإنّ موعدكم الجنة)،
بقيت ثابتة على موقفها حتى تحت وطأة أشد العذاب، وروي إنّه مرّة واحدة فقط انهالت دموعها، وظنّ جلّادها أنها تبكي ألماً وقهراً،
لكنّها كانت تبكي على ابنها الذي كان يُعذّب أمامها، وكانت تُردّد له: (إيّاك والكفر ،
حتى استُشهدت - رضي الله عنها - على يد أبو جهل عندما سمعها تردد ( :أَحَد، أحد ،الله أكبر )،
الكفر، فطعنها في قلبها، وكانت بذلك أول من استشهد من النساء في الإسلام،
لحقت بها عائلتها. وكانت آنذاك امرأة عجوز، فقيرة، وضعيفة. رحمها الله ورضي عنها
(من هذه الصحابية الجليلة ؟)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى