طلبتَ مني يا أخي الغالي، وصديقي الصدوق، أن ألتقي بابنك الغالي هو الآخر كما تعلم، وأن أنصحه ... واليوم .. اليوم تحديداً، اكتشفتُ أني غير قادرٍ، لا على نصحه، ولا حتى على الإجابة على أسئلته، إذا ما وجه إليَّ أياً منها ...
فاليوم يا أخي، وعبر تصفحٍ لم يدم أكثر من ثلث ساعة، على كتاب الوجوه هذا .. ولعلَّ له ألف وجهٍ ووجه ... طالعتني صورةٌ لامرأةٍ عارية إلا قليلاً، تقف على شاطئ البحر، مرتديةً ما لا يُرتدى إلا أمام الزوج، لا الأبناء ولا البنات، وقد أرفقت الصورة بنص دعاء .. دعاء يا أخي ... ثم صورةٌ لقططٍ، أُرفقت بنصٍّ يقول أن القطط تتحرى هلال شهر شباط ... ثم مقطع فيديو؛ في جزئه الفوقاني مقطعٌ من فيلم سينمائي يُظهر ممثلةً تلعب دور السيدة مريم عليها السلام .. أم سيدنا عيسى المسيح عليه السلام .. وفي الجزء الأسفل من الفيديو يمر شريطٌ تظهر عليه صورةٌ للنص القرآني من سورة: (مريم) .. ولا أدري ماذا كان الصوت المرافق .. لأني صُدمت، فما أسعفتني يدي في رفع درجة الصوت .....
اعذرني يا أخي .. أقسم أني حمدتُ الله أنْ لا زوجةَ لي ولا ولد .. وأقسم بالله أن قلبي معك .. ومع كل أب أو أم .. يحاولان تربية أولادهما وبناتهما .. في هذا الزمان ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم .. والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه.
#Shamel_Safar