التقى رجل بأحد العارفين بالله وسأله النصيحة،
فقال له عليك بخمس:
ذكر الله، ثم ذكر الله، ثم ذكر الله،
ثم ذكر الله، ثم ذكر الله
فقلت: هذه واحدة.
فقال: بل خمس.
قلت: كيف؟
فقال:
الأولى فتح، والثانية شرح،
والثالثة طرح، والرابعة امتحان وجرح،
والخامسة رضا ومنح.
فقلت: كيف؟ زدني
فقال الأولى:
لولا أن فتح لك الباب،
ما شممت رائحة الذكر ولا لنفسك طاب.
والثانية:
لولا أن شرح صدرك للذكر،
مادام لك وما داومت عليه ومااستمريت فيه.
والثالثة:
لولا أن طرح عنك الأشغال،
ما ذقت طعم الذكر ولذة المناجاة.
والرابعة:
لولا أن جرحك وامتحنك بذكر زلاتك،
لدخل لك الشيطان من باب العجب بوارداتك،
ولما صَفِيت من آفاتك.
والخامسة:
رضي عنك في نهايتك
فمنحك أبواباً من اليقين في حضرته.
اللهم
اكتبنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات
حقا وصدقا ويقينا يارب