الادارة شأنها شأن أغلب العلوم ، تندرج من تحتها مدارس عده .
وللأسف اغلب من هم في مناصب المديرين ، لا يهتمون بتعلم الادارة على انها علم بل يأخذون بأحقية الوصول للمنصب من أقدمية أو ترقية ادارية او حتى بالواسطة والمحسوبية دون النظر الى اهم مسببات الدرجة وهو الجدارة والمعرفة الإدارية.
في المدارس الإدارية الحديثة مدرسة الادارة الموجهة بالأهداف والإدارة بفرق العمل وكلاهما يعنى بشكل رئيسي براحة أعضاء الفريق ( الموظفون )
لا يظن اي مدير طالما انه قد وصل الى المنصب انه قد ملك رقاب من تحته ونواصيهم. إنما انت كربان سفينة تمخر بها العباب لتصل بها الا وجهتها آمنة .
ولا يضاد ذلك ان تكون هنالك قرارات صعبة وان تستغني عن من لا يستطيع إكمال الرحلة معك او يتلفها عليك ولكن حذار من ان يكون استغناؤك بسبب أهواء او لمجرد ان احد أعضاء فريقك قد ارتكب خطأ او عدة اخطاء دون ان تقيم تلك الأخطاء جيدا وتحللها وتعود الى اسبابها.
فقد يكون الخطأ انك لم تعلم أعضاء فريقك او تمنحهم الوقت الكافي للأداء المنسجم.
ففريق العمل في اي مكان مثل فريق لكرة القدم ، قد ينقصه المران ليصل الى كامل لياقته. او لو كانوا افضل لاعبي العالم ، فينقصهم الانسجام في الاداء معا وهو ما يحتاج أيضا الى وقت وجهد من المدير.
أيها المدير، ليس منصبا فقط ، ولا ترقية فحسب ، بل مسئولية وأمانة ، وعلم لابد من تحصيل حد ادنى منه لتستطيع قيادة تلك السفينة الى بر الأمان.
دمتم بخير