اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
باقي الحلقتين: 178 و179
* قصة البداية *
** الحلقة 180 من السيرة النبوية :


** كان من بنود صلح الحديبية أن من أحب أن يدخل في عقد محمد صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه ، وأن القبيلة التي تنضم إلى أي الفريقين تعتبر جزءا" من ذلك الفريق ، فأي عدوان تتعرض له أي من تلك القبائل يعتبر عدوانا" على ذلك الفريق ..
* حسب هذا البند دخلت خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخلت بنو بكر في عهد قريش ، وصارت كل من القبيلتين في أمن من الأخرى ، وقد كان بين القبيلتين عداوات وثارات في الجاهلية ..
* اعتدى أناس من بني بكر على رجال من خزاعة ، وأعانهم على ذلك حشد من قريش فيهم صفوان بن أمية ، وحويطب بن عبد العزى ، ومكرز بن حفص ،، بيتوا لخزاعة ليلا" ، وهم مطمئنون آمنون ، فقتلوا منهم عشرين رجلا" ..
* خرج رجال من خزاعة يستنصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويخبرونه بما أصابهم ، فقام وهو يجر رداءه قائلا" : لانصرت إن لم أنصر بني كعب ، وقال : إن هذا السحاب ليستهل بنصر بني كعب ..
* ندمت قريش على مابدر منها ، فأرسلت أبا سفيان بن حرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليجدد الهدنة ويماددها ..
* قدم أبو سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه ، فلم يرد عليه شيئا" ، فذهب إلى أبي بكر فكلمه أن يكلم له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ماأنا بفاعل ..
* ثم أتى عمر بن الخطاب فطلب منه أن يكلم رسول الله ، فقال : ءأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!.. فوالله لو لم أجد إلا الذرّ ، لجاهدتكم به (الذر صغار النمل) ..
* وانطلق أبو سفيان عائدا" إلى مكة خائبا" ، لم يأت بشيء ..
* وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو قريش ، وقد أخفى أمره ، وقال : اللهم خذ على أبصار قريش ، فلا يروني إلا بغتة ..
* وأجمع عليه الصلاة والسلام فتح مكة ..

* قصة البداية *
** الحلقة 181 من السيرة النبوية :


** مع محاولة رسول الله صلى الله عليه وسلم إخفاء سيرهم لفتح مكة عن قريش ،، كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش كتابا" يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم ، ثم أعطاه امرأة ، وجعل لها جعلا" ، على أن تبلغه قريشا" ، فجعلته في قرون رأسها ، ثم خرجت به ، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب ، فبعث عليا" والمقداد ، فقال : انطلقا حتى تأتيا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب إلى قريش ، فانطلقا تعادى بهما خيلهما ، حتى وجدا المرأة في ذلك المكان ، فاستنزلاها ، وقالا : معك كتاب ؟؟، فقالت : مامعي كتاب ،، ففتشا رحلها فلم يجدا شيئا" ، فقال لها علي : أحلف بالله ، ماكذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا ، والله لتخرجنّ الكتاب ، فلما رأت الجد منه ، قالت : أعرض ، فأعرض ، فحلّت قرون رأسها ، فاستخرجت الكتاب منه ، فدفعته إليهما ، فأتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش ، يخبرهم بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، فدعا رسول الله حاطبا" ، فقال : ماهذا ياحاطب ؟؟، فقال : لاتعجل عليّ يارسول الله ، والله إني لمؤمن بالله ورسوله ، وماارتددت ولابدّلت ، ولكني كنت امرأً ملصقا" في قريش ، لست من أنفسهم ، ولي فيهم أهل وعشيرة وولد ، وليس لي فيهم قرابة يحمونهم ، وكان من معك لهم قرابات يحمونهم ، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يدا" يحمون بها قرابتي ..
* قال عمر بن الخطاب : دعني يارسول الله أضرب عنقه ، فإنه قد خان الله ورسوله ، وقد نافق ..
* فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد شهد بدرا" ، ومايدريك ياعمر ، لعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ماشئتم فقد غفرت لكم ،، فذرفت عينا عمر ، وقال : الله ورسوله أعلم ..
* في العاشر من رمضان المبارك سنة ثمانية هجرية ، غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة متجها" إلى مكة ، في عشرة آلاف من الصحابة ، رضي الله عنهم ..
* لما كان بالجحفة لقيه عمه العباس بن عبد المطلب ، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلما" مهاجرا" ، ثم لما كان بالأبواء ، لقيه ابن عمه أبو سفيان بن الحارث وابن عمته عبد الله بن أبي أمية ، فأعرض عنهما ، لما كان يلقاه منهما من شدة الأذى والهجو ، فقالت له أم سلمة : لايكن ابن عمك وابن عمتك أشقى الناس بك ،، وقال علي لأبي سفيان بن الحارث : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل وجهه ، فقل له ماقال إخوة يوسف ليوسف : قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين ..
* ففعل ذلك أبو سفيان ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ..