💕💕


* قصة البداية *
** الحلقة 170 من السيرة النبوية :


** البند الرابع من بنود صلح الحديبية يبدو للوهلة الأولى أنه لصالح المشركين ، ولكن ..
* معلوم أن المسلم مادام مسلما" ، لايفر عن الله ورسوله ، وعن مدينة الإسلام ، لايفر إلا إذا ارتد عن الإسلام ظاهرا" أو باطنا" ، فإذا ارتد فلاحاجة به للمسلمين ، وانفصاله عن المجتمع الإسلامي خير من بقائه فيه ،، وهذا الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ،، وأما من أسلم من أهل مكة ، فإن أرض الله واسعة ، وقد أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :" ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا" ومخرجا" ..
* أخذ الصحابة ينظرون إلى هذا الأمر ، وقد داخلهم من ذلك همّ عظيم ..
* ولكن .. جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا" أسلم ، وهرب من قريش ، اسمه أبو بصير ، فأرسلوا في طلبه رجلين من المشركين ليستردوه ، فسلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ، فخرجا به ، حتى بلغوا ذا الحليفة ، فغافل أبو بصير أحد حارسيه وأخذ منه سيفه فقتله ، ففر الآخر ، ثم عاد أبو بصير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يانبي الله ، قد والله أوفى الله ذمتك ، وقد رددتني إليهم ، فأنجاني الله منهم ،، ثم إنه خرج حتى أتى سيف البحر ، وتفلت أبو جندل ، فلحق به هناك ، وأصبح ذلك المكان مثابة للمسلمين من أهل مكة ، فلا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير ، فما كانوا يسمعون بعير لقريش خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها ، فقتلوا المشركين ، وأخذوا أموالهم ،، فأرسلت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم أن يقبل من أسلم عنده ، ويضمهم إليه ، فجاؤوا إلى المدينة ..
* وهكذا صحا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من همهم ذاك ، على مزيد من الإيمان بالحكمة الإلهية ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم ..
* من الحكم الجليلة أيضا" أن الله جلت قدرته ، إنما أراد أن يجعل فتح مكة لنبيه ، فتح مرحمة وسلم ، لافتح ملحمة وقتال ، فتحا" يتسارع فيه الناس إلى دين الله أفواجا" ،، وهكذا كان الأمر بحمده تعالى ..