8- بين العالم والمتعلم
وقف أحد المتعلمين بباب عَالِمٍ ثم نادى :
تصدقوا علينا بما لا يتعب ضرسا ، ولا يسقم نفسا
فقال العالم : أخرجوا له طعاما ونفقة تكفيه
فقال المتعلم : إني فاقتي إلى كلامكم أشد من حاجتي إلى طعامكم ، إنني طالب هدى لا سائل ندى
فأذن له العالم بالدخول ، وأفاده عن كل ما سأل .
فخرج جذلان فرحا وهو يقول :
علمٌ أوضحَ لَبْسًا خيرٌ من مالٍ أغنى نفسًا .
العلم خزائن ومفتاحه السؤال ، فاسألوا فإنه يؤجرُ فيه أربعة :
السائل ، والعالم ، والمستمع ، والمحب لهم .