منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 5 من 12 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 113
  1. #41

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 41 من ااسيرة النبوية :


    ** جاء سادة قريش لأبي طالب بعمارة بن الوليد بن المغيرة ، فقالوا له : ياأبا طالب ! قد جئناك بفتى قريش جمالا" ونسبا" ونهادة (قوة وضخامة) ، وشعرا" ، فخذه فلك نصره وعقله وميراثه ، فاتخذه ولدا" ، فهو لك ، وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذي قد خالف دينك ودين آبائك ، وفرق جماعة قومك ، وسفه أحلامهم ، فنقتله ، فإن ذلك أجمع للعشيرة ، وأفضل في عواقب الأمور مغبة ، وإنما هو رجل برجل .. فقال ابو طالب : والله ماأنصفتموني ، أتعطونني ابنكم أغذوه لكم ، وأعطيكم ابني تقتلوه !!،، ماهذا بالنصف فعادوا مكروبين ..
    * اشتد مكر زعماء قريش ، وأجمعوا قتله عليه الصلاة والسلام ،، جاء أبو طالب وعمومته إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجدوه ، خافوا عليه ، وظنوا أنهم قد صنعوا به شرا" ، فجمع أبو طالب فتيانا" أشداء ، ثم قال لهم : ليأخذ كل واحد منكم حديدة صارمة ، ويتبعني ، ثم ينظر كل فتى ، فليجلس إلى عظيم من عظمائهم ليقتله إن كان محمدا" قد قتل ..
    * فجأة جاء زيد بن حارثة ، فأخبرهم أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه بخير ، فقال أبو طالب : لاأدخل بيتي أبدا" ، حتى أراه ،، ولما اطمأن عليه ، أخذ أبو طالب بيده صلى الله عليه وسلم ، وسار بالفتية الأشداء إلى زعماء قريش ، وقال : يامعشر قريش ! هل تدرون ماهممت به ؟؟ ،، قالوا : لا ،، فأخبرهم الخبر ، وقال للفتيان : اكشفوا عما في أيديكم ، فكشفوا ، فإذا كل فتى منهم معه حديدة صارمة ، فقال : والله لو قتلتموه ، ماأبقيت منكم أحدا" ، حتى نتفانى نحن وأنتم ،، فانكسر القوم ، وكان أشدهم انكسارا" أبو جهل ..
    * عاد المشركون فاتفقوا على قتله صلى الله عليه وسلم ، فأرسلوا الوليد بن المغيرة ليقتله ،، جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووقف يصلي عند الكعبة ، فانطلق الوليد ، حتى انتهى إلى المكان الذي كان يصلي فيه صلى الله عليه وسلم ، فصار يسمع صوته ولايراه ، طمس الله عز وجل على بصره ، كما طمست بصيرته ،، انصرف إلى الملأ من قريش فأعلمهم بذلك ، فقام معه أبو جهل ونفر منهم ، فلما انتهوا إلى المكان الذي يصلي فيه رسول الله ، سمعوا قراءته ، ذهبوا إلى الصوت ، فإذا به خلفهم ، صاروا يرجعون وراءهم ، ولايرونه ، يدورون حول الصوت ولايجدون إليه سبيلا" ،، ذلك قوله تعالى :"وجعلنا من بين أيديهم سدا" ومن خلفهم سدا" ، فأغشيناهم فهم لايبصرون"..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #42

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 42 من السيرة النبوية :


    ** خرج النضر بن الحارث وراء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان قد ابتعد لقضاء حاجته ، فقال النضر في نفسه : لاأجده أبدا" أخلى من هذه الساعة فأغتاله ، فدنا إلى رسول الله ، ثم انصرف راجعا" مرعوبا" ، فلقيه أبو جهل ، فقال له : من أين الآن ؟؟،، فقال النضر : تبعت محمدا" رجاء أن أغتاله ، وهو وحده ليس معه أحد ، فإذا أساود تضرب بأنيابها على رأسه ، فاتحة أفواهها ، فهالتني ، فذعرت منها ووليت راجعا" ،، قال أبو جهل : هذا بعض سحره ..
    * حمل أبو جهل حجرا" ثقيلا" ، وجلس ينتظر رسول الله حتى يسجد ، ليضرب رأسه فيه ، فلما سجد رسول الله ، احتمل أبو جهل الحجر ، ثم أقبل نحوه ، حتى إذا دنا منه ، رجع منهزما" منتقع اللون مرعوبا" ، قد يبست يداه على الحجر ، حتى قذف الحجر من يده ،، قام إليه رجال قريش ، فقالوا له : مالك ياأبا الحكم ؟؟،، قال : قمت إليه لأفعل به ماقلت لكم ، فلما دنوت منه ، عُرض لي دونه فحل من الإبل ، لا والله مارأيت مثل هامته ، ولامثل قصرته ولاأنيابه لفحل قط ، فهم بي أن يقتلني .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك جبريل عليه السلام ، لو دنا لأخذه ..
    * أصر أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يخطب بالناس ، فكان أول خطيب بعد رسول الله ، فتجمع الناس ، وضربوه ضربا" شديدا" ، حتى صار مايُعرف أنفه من وجهه ، وحملوه ، وهم لايشكون في موته ، فلما أفاق ، قال : مافعل رسول الله ؟؟،، قالوا له : سالم صالح ، قال : فإن لله علي أن لاأذوق طعاما" ، ولاأشرب شرابا" ، حتى أراه ،، فلما رآه رسول الله أكب عليه فقبله ، ورق له رقة شديدة ، فقال أبو بكر : بأبي وأمي يارسول الله ، ليس بي بأس ، إلا مانال الفاسق من وجهي ،، وهذه أمي برة بولدها ، فادعها إلى الله ، وادع الله لها ، فدعا لها رسول الله ، فأسلمت ..
    * اعترض أبو جهل رسول الله عند الصفا ، فآذاه وشتمه ، وسبه سبا" قبيحا" ، وصب التراب على رأسه ، ورسول الله ساكت لايتكلم ،، كان عمه حمزة أعز فتى في قريش وأقواهم ، وكان أكبر من رسول الله بأربع سنين ، عاد من صيد له ، فسمع مافعل أبو جهل ، فغضب وثار وردّ عليه قائلا" : أتشتم ابن أخي ، وأنا على دينه أقول مايقول ، ثم ضربه بالقوس ، فشجّه في رأسه ،، وكان حمزة لم يسلم بعد ، لكنه قال ذلك لأبي جهل نكاية به ،، ذهب إلى بيته حيران مهموما" ، كيف قال هذا الكلام وهو لم يسلم بعد ، وبات ليله يدعو الله أن يهديه للحق ، فشرح الله صدره للإسلام ، فذهب في الصباح إلى رسول الله فأعلن إسلامه ، فرح رسول الله بإسلام حمزة أيما فرح ، وعز الإسلام وامتنع بإسلامه ،، وكان ذلك في السنة السادسة للبعثة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #43

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    اللهم صل وسلم على محمد .................................................. ...........

  4. #44

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 43 من السيرة النبوية :


    ** كان عمر بن الخطاب من أشد الناس عداوة للمسلمين ، وكان معروفا" بحدّة الطبع وقوة الشكيمة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حريصا" على إسلامه ، ويدعو الله لذلك .. دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب"،، وقال :"اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة"،، لما يعلم من قوته وشجاعته وخلقه ونجدته ..
    * خرج عمر ذات ليلة يريد جلساءه ، فلم يجد منهم أحد ، فجاء الخمّار ، فلم يجده ، فجاء الكعبة يطوف بها ، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما" يصلي ، فاختبأ كي لايراه ، وصار يستمع لقراءته ، استفتح رسول الله سورة الحاقة ، قال عمر : فجعلت أستمع إلى القرآن ، وأعجب من تأليفه ،، فقلت في نفسي : هذا والله شاعر كما قالت قريش ، فقرأ رسول الله : إنه لقول رسول كريم ، ماهو بقول شاعر قليلا" ماتؤمنون ،، قال عمر : قلت في نفسي : إذن فهو كاهن ، فتلا رسول الله : ولا بقول كاهن قليلا" ماتذكرون ، ولو تقول علينا بعض الأقاويل ، لأخذنا منه باليمين ، ثم لقطعنا منه الوتين ، فما منكم من أحد عنه حاجزين"..
    * فكان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه .. * مع ذلك مضى عمر بعدها جاهدا" في حربه ضد المسلمين ، مع صراع في نفسه بين الحق والباطل ..
    * كانت ليلى بنت أبي حثمة وزوجها عامر قد أسلما ، يتجهزان للهجرة إلى الحبشة ، فمر بهما عمر بن الخطاب ، فرأى ليلى ، فقال لها : إنه الانطلاق ياأم عبد الله !! ،، قالت : نعم ، والله لنخرجن في أرض الله ،، آذيتمونا وقهرتمونا ، حتى يجعل الله لنا مخرجا" ،، فقال : صحبكم الله ،، قالت : فرأيت له رقة لم أكن أراها ، فطمعت في إسلامه ،، لما قصصت على زوجي الخبر ، قال لي : طمعت في إسلامه !! فلا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب ،، يأساً منه ، لما يرى من غلظته وقسوته على الإسلام ..
    * خرج يوماً متوشحاً سيفه ، يريد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه بأن أخته فاطمة ، وزوجها سعيد بن زيد بن عمرو نفيل قد أسلما ، فذهب إليهما ينوي شراً ،، اقترب من البيت فسمع صوت خباب بن الأرت وهو يقرىء فاطمة وزوجها القرآن ، دق الباب ، فتغيب خباب لما سمع صوت عمر ، دخل عمر ، وضرب سعيد وفاطمة وشجها ، فلما رأى الدم على وجهها ، رقّ لها رقة شديدة ، وندم ، وقال لها : أعطني الصحيفة التي عندكم فأقرأها ،، قالت له فاطمة : إنَّا نخشاك عليها ، فأقسم لها أن يردها ،، فقالت له : ياأخي إنك مشرك ، وإنها لايمسها إلا المطهرون ، فقم فاغتسل ،، فقام واغتسل ، فأعطته الصحيفة وفيها سورة طه ، قال : فتعظمت في صدري حتى بكيت ،، ورق قلبه وقال : ماأحسن هذا الكلام وأكرمه ، دلوني على محمد .. أخذوه إلى دار الأرقم ، فقرع الباب ، نظر من في البيت من خلل البيت ، فرأوه ، فوجلوا ، قال لهم رسول الله : افتحوا الباب ، ونهض إليه حتى أخذ بمجامع ثوبه وحمائل سيفه ، ثم جبذه جبذة شديدة ، حتى وقع عمر على ركبتيه ، وقال له : أما أنت بمنته ياعمر ، حتى ينزل الله بك من الْخِزْي والنكال مانزل بالوليد بن المغيرة ، فوالله ماأرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة ..
    * قال عمر : يارسول الله ! جئت لأؤمن بالله وبرسوله ، وبما جاء من عند الله ..
    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب ، اللهم اهده ،، فقال عمر : أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..
    * فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكبَّر أهل البيت : الله أكبر ، وفرحوا بإسلامه فرحاً شديداً ..ذ
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #45

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 44 من السيرة النبوية :


    ** كان إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة السادسة للنبوة ، وكان عمره ستا" وعشرين سنة ، بعد أربعين مسلماً ومسلمة ..
    * أظهر عمر إسلامه ، وشاع ذلك في قريش ، وكان رجلا" ذا شكيمة ، فقاتله المشركون وقاتلهم ، حتى يئسوا منه ، وعز به المسلمون وامتنعوا ..
    * زحف المشركون يوما" إلى بيت عمر ، يريدون قتله ، فبينما هو في الدار خائفا" ، إذ جاء العاص بن وائل السهمي ، فقال لهم : أنا جار له ، لاسبيل إليه ، فتركه الناس ..
    * بين إسلام حمزة وعمر ثلاثة أيام ،، قال عمر : يارسول الله ! ألسنا على الحق إن متنا ، وإن حيينا ؟،، قال : بلى ، والذي نفسي بيده ، إنكم لعلى الحق إن متم وإن حييتم .. قال عمر : فقلت : ففيمَ الاختفاء ؟ ، والذي بعثك بالحق لتخرجنّ ، قال عمر : فأخرجناه في صفين ، حمزة في أحدهما ، وأنا في الآخر ،، فنظرت قريش فأصابتهم كآبة شديدة .. وسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب في ذلك اليوم بالفاروق ..
    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وهو الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل ..
    * كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول : ماكنا نقدر أن نصلي عند الكعبة ، حتى أسلم عمر ، فلما أسلم عمر ، قاتل قريشا" ، حتى صلى عند الكعبة ، وصلينا معه ، وقال : مازلنا أعزة منذ أسلم عمر ..
    * لما يئس رؤساء الكفر من صرف المسلمين عن الإسلام ، اجتمعوا ، ودعوا رسول الله ، وقالوا له : إن كنت جئت بهذا الحديث تطلب به مالا" ، جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا" ، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا ، فنحن نسودك علينا ، وإن كنت تريد ملكا" ، ملّكناك علينا ، وإن كان هذا رئيّا" قد غلب عليك -وكانوا يسمون التابع من الجن رئيّا"- ، فربما كان ذلك ، بذلنا لك أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه ،،
    * فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : مابي ماتقولون ، ماجئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولاالشرف فيكم ، ولاالملك عليكم ، ولكن الله بعثني إليكم رسولا" ، وأنزل علي كتابا" ، وأمرني أن أكون لكم بشيرا" ونذيرا" ، فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم ، فإن تقبلوا مني ماجئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة ، وإن لم تردوه علي أصبر لأمر الله ، حتى يحكم الله بيني وبينكم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #46

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 45 من السيرة النبوية :


    ** جاء عتبة بن ربيعة يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيها الرجل ! إن كان إنما بك الباءة ، فاختر أي نساء قريش ، فلنزوجك عشرا" ، وإن كان بك الحاجة جمعنا لك حتى تكون أغنى قريش رجلا" واحدا" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فرغت ؟ ،، قال : نعم ،، فتلا عليه صدر سورة فصلت ، حتى قرأ :"فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود"،، فقال له عتبة : حسبك !! ماعندك غير هذا ؟ ، قال : لا .. فرجع إلى قريش خائفا" ، يقول : والله مافهمت شيئا" مما يقول غير الصاعقة ..
    * أصرّت قريش على عنادها واستكبارها ، وراحت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الخوارق ، والمعجزات المادية الحسية ، فطلبوا منه أن يسأل ربه أن يسيّر عنهم الجبال التي ضيّقت عليهم ، ويبسط لهم بلادهم ، وأن يفجّر فيها أنهارا" كأنهار الشام والعراق ، وأن يبعث لهم من مضى من آبائهم ، ويبعث قصي بن كلاب ليسألوه إن كان مايقوله حق أم باطل ، وأن يبعث معه ملكا" يصدقه ، ويجعل له جنانا" وقصورا" وكنوزا" من ذهب وفضة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماأنا بفاعل ، وماأنا بالذي يسأل ربه هذا ، ومابُعثت إليكم بهذا ، لكن الله بعثني بشيرا" ونذيرا" ، فإن تقبلوا ماجئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة ، وإن تردّوه علي أصبر لأمر الله ، حتى يحكم الله بيني وبينكم ، قالوا : فأسقط السماء علينا كسفا" ، كما زعمت أن ربك لو شاء فعل ،، فقال عليه الصلاة والسلام : ذلك إلى الله ، إن شاء أن يفعله بكم فعل ..
    * ثم قالوا له : إنه قد بلغنا أنك إنما يعلمك هذا رجل باليمامة ، يقال له الرحمن ، وإنا والله لانؤمن بالرحمن أبدا" ، ولن نؤمن لك حتى تأتينا بالله والملائكة قبيلا" ..
    * ثم قال عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة : والله لاأؤمن بك أبدا" ، حتى تتخذ إلى السماء سلما" ، ثم ترقى فيه ، وأنا أنظر إليك حتى تأتيها ، ثم تأتي معك أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #47

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 46 من السيرة النبوية :


    ** قال زعماء قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : ادعُ لنا ربك أن يجعل لنا جبل الصفا ذهبا" ، ونؤمن بك ،، قال : وتفعلون ؟؟ ،، قالوا : نعم .. فدعا ربه أن يجعل الصفا ذهبا" ،، فجاءه جبريل ، فقال : إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ، ويقول : إن شئت أجعل لهم الصفا ذهبا" ،، فمن كفر بعد ذلك منهم ، عذبته عذابا" لاأعذبه أحدا" من العالمين ، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة ،، قال : بل باب التوبة والرحمة ..
    * اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يامحمد ! إن كنت صادقا" ، فأرنا آية ، وهي أن تشقّ لنا القمر فرقتين ، نصفا" على جبل أبي قبيس ، ونصفا" على جبل قعيقعان ،، فقال رسول الله : إن فعلت تؤمنوا ؟، قالوا : نعم ،، وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله ربه عز وجل أن يعطيه ماسألوا ،، فاستجاب له ، فصار القمر نصفين ، نصف على هذا الجبل ، ونصف على هذا الجبل ، وبقي هكذا مابين العصر إلى الليل ، ينظرون إليهما ،، ثم غاب القمر ،، فقال المشركون : هذا سحر مستمر ، سحرنا محمد ،، ثم قالوا : انظروا ما يأتيكم به المسافرون ، فإن محمدا" لايستطيع أن يسحر الناس كلهم ،، فإن أخبروكم أنهم رأوه مثل مارأيتم فقد صدق ،، فاتتظروا خبر المسافرين ،، فما قدم عليهم أحد من سفر إلا أخبرهم بأنه رأى القمر مقسوما" ، بكل دهشة واستغراب ،، فما زادهم ذلك إلا عنادا" واستكبارا" ، ذلك أنهم لايطلبون الحق ، لأنهم يعرفون أن النبي حق ، إنما يعاندون ..
    * زاد أذى المشركين ، حتى بلغ الجهد بالمسلمين ، واشتد عليهم البلاء ، فلم ير رسول الله بُدّا" من أن يشير على أصحابه بالهجرة مرة أخرى إلى الحبشة ، وذلك في مطلع السنة السابعة من البعثة ..
    * كانت هذه الهجرة أشق من سابقتها ، ولقي المسلمون من قريش تعنيفا" شديدا" ، ونالوهم بالأذى ، فقال عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بلسان المسلمين : يارسول الله ! فهجرتنا الأولى ، وهذه الآخرة إلى النجاشي ولست معنا !! ،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم مهاجرون إلى الله وإليّ ،، لكم هاتان الهجرتان جميعا" ،، فقال عثمان رضي الله عنه : فحسبنا يارسول الله ..
    * كان عدد المهاجرين ثلاثة وثمانين ..
    * كان أميرهم في هذه المرة جعفر بن أبي طالب ،، لما وجّهه رسول الله إلى الحبشة زوّده بهذه الكلمات : اللهم الطف بي في تيسير كل عسير ، فإن تيسير كل عسير عليك يسير ، وأسألك اليسر والمعافاة في الدنيا والآخرة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #48

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 47 من السيرة النبوية :


    ** أرسل المشركون رجلين جلدين هما : "عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة" ، ليردا من هاجر من المسلمين إلى الحبشة ، لما رأوا أنهم قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة ، وأرسلوا الهدايا للنجاشي وبطارقته ..
    * دفع عبد الله وعمرو إلى البطارقة هداياهم ، وحاولوا استمالتهم قبل الحديث مع النجاشي ..
    * حضر النجاشي ، فقالا له أن يبعث معهم المسلمون ، فهم غلمان سفهاء ، فارقوا دين قومهم ، ولم يدخلوا في دينك ، وجاؤوا بدين ابتدعوه لانعرفه نحن ولا أنت ..
    * فدعاهم النجاشي ، وسألهم عن دينهم الجديد ، فقام جعفر بن أبي طالب ، فقال : أيها الملك ! كنّا قوماً أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف ،، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا ، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ماكنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكف عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزُّور ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات ، وأمرنا أن نعبد الله وحده فلا نشرك به شيئاً ، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام ، فصدقناه وآمنا به ، واتبعناه على ماجاء به من الله ، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئاً ، وحرمنا ماحرم علينا ، وحللنا ماأحل لنا ،، فعدا علينا قومنا ، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى ، وأن نستحل ماكنا نستحل من الخبائث ،، فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا ، وحالوا بيننا وبين ديننا ، خرجنا إلى بلادك ، واخترناك على من سواك ، ورغبنا في جوارك ، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك ..
    * فقال له النجاشي : هل معك مما جاء به عن الله من شيء ؟ ،، فقال له جعفر : نعم ، وقرأ من سورة مريم ، فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته ، وبكى أساقفته حتى اخضلت أناجيلهم
    ،، ثم قال النجاشي : إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة ،، ثم أقبل على رسولي قريش ، فقال : انطلقا ، فلا والله لاأسلمهم إليكما أبداً ، ولايُكادون ..
    * "ولتجدنّ أقربهم مودة للذين آمنوا ، الذين قالوا إنَّا نصارى"..
    * فلما كان من الغد ، غدا عمرو على النجاشي ، وقال له : أيها الملك ! إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيماً ،، فأرسل النجاشي إلى المسلمين ، فسألهم ،، فقالوا : نقول فيه الذي جاء به نبينا ، هو عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول ،، فضرب النجاشي بيده الأرض ، فأخذ منها عوداً ، ثم قال : والله ماعدا عيسى بن مريم ماقلت هذا العود ،، فتناخر بطارقته حوله حين قال ماقال (تكلموا بغضب لأنهم يقولون عنه ابن الله) ، فقال : وإن نخرتم والله ،، ثم قال للمسلمين : اذهبوا فأنتم آمنون بأرضي ، من سبّكم غرم ، من سبّكم غرم ، من سبّكم غرم ..
    * وأقام المسلمون عنده بخير دار عند خير جار ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #49

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 48 من السيرة النبوية :


    ** قال النجاشي لجعفر وأصحابه : مرحباً بكم ، وبمن جئتم من عنده ، أشهد أنه رسول الله ..
    ** اجتمع أهل الحبشة ، وقالوا للنجاشي : إنك قد فارقت ديننا وخرجت علينا ،، وعزموا على حربه ،، فقال : يامعشر الحبشة ! ألست أحق الناس بكم ؟؟ ،، قالوا : بلى ،، قال : فكيف رأيتم سيرتي فيكم ؟؟ ،، قالوا : خير سيرة ،، قال : فما بالكم ؟؟ ،، قالوا : فارقت ديننا وزعمت أن عيسى عبد ،، قال : فما تقولون أنتم في عيسى ؟؟ ،، قالوا : نقول هو ابن الله ،، (وكان قد وضع النجاشي في جيب قميصه ورقة قد كتب فيها أنه يشهد أن لاإله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن عيسى بن مريم عبده ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه) ،، فوضع النجاشي يده على صدره موضع الورقة ، وقال أنه يشهد أن عيسى بن مريم لم يزد على هذا شيئاً ، وهو يعني ماكتب ،، فرضي أهل الحبشة ، وانصرفوا ..
    * أي أن النجاشي كان على النصرانية الحقة ، أي كان موحداً ، وآمن برسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    * لما مات النجاشي صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب ، واستغفر له ..
    * ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون رجلاً (نصارى نجران) ، حين سمعوا خبره من الحبشة ، فجلسوا إليه وكلموه وسألوه ، ولما سمعوا القرآن فاضت أعينهم من الدمع ، واستجابوا لله وآمنوا وصدقوا ،، فلما خرجوا ، اعترضهم أبو جهل بن هشام في نَفَر من قريش ، فقال لهم : خيبكم الله من ركب ، مانعلم ركباً أحمق منكم ،، فرد عليهم الوفد : سلام عليكم ، لانجاهلكم ، لنا مانحن عليه ، ولكم ماأنتم عليه ..
    * أجمع رؤوس الكفر على قتل رسول الله علانية ، بعد أن فشلت كل وسائلهم ، وقالوا لقومه : خذوا منا ديّته مضاعفة ، ويقتله رجل من غير قريش .. لكن بنو هاشم وبنو المطلب أجمعوا على حماية رسول الله ، وأن يمنعوه ممن أراد قتله ، ودخل في ذلك الاتفاق بنو هاشم وبنو المطلب ، سواء في ذلك مسلمهم وكافرهم ، فالمسلم منهم فعله إيماناً ، والكافر حمية .. إلا أبو لهب كان مع الكفار ..
    * ائتمر المشركون على منابذة بني هاشم وبني المطلب ، بالتضييق عليهم ، وتحالفوا ألا يجالسوهم أو يخالطوهم ، ولايبايعوهم ، ولايدخلوا بيوتهم ، ولايناكحوهم ،، حتى يسلموا إليهم رسول الله للقتل ، وكتبوا بمكرهم هذا صحيفة فيها عهود ومواثيق ، وأجمعوا ألا يقبلوا منهم صلحاً أبداً ، ولاتأخذهم رأفة ولارحمة بهم ، حتى يسلموه للقتل ،، كان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري ، دعا عليه رسول الله ، فشلّت يده ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #50

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 49 من السيرة النبوية :


    ** علق المشركون الصحيفة التي كتبوا فيها العهود والمواثيق لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله ، في سقف الكعبة ، وحصروهم في شعب أبي طالب ، سنة سبع من البعثة ،، كان أبو طالب يخاف على رسول الله ، كلما أخذ الناس مضاجعهم أمر رسول الله فأتى فراشه ، فإذا نام الناس أخذ أحد بنيه فأنامه في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    * لبث بنو هاشم وبنو المطلب في الشعب سنتين ونصف ، اشتد عليهم البلاء والمحن والجهد حتى أجهدوا ، قطعت قريش عنهم الميرة والمادة ،، كانوا لايتركون طعاما" يدنو من مكة إلا بادروا بشرائه دونهم ، ليقتلهم الجوع ،، كان أبو لهب يضاعف للتجار الربح ، حتى لايبيعوا للمسلمين ،، وأُجهد المسلمون ومن معهم جوعا" وعريا" ، حتى سُمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب ، واضطروا إلى أكل أوراق الشجر والجلود ، وهلك منهم من هلك ، ومرض من مرض ..
    * روي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، أنه خرج ذات ليلة ، فسمع قعقعة ، فإذا قطعة من جلد بعير يابسة ، فأخذها وغسلها ، ثم أحرقها وأكلها ، فقوي بها ثلاثة أيام ..
    * كان لايستطيع أحد أن يرسل أحد إلى المحصورين طعاما" ولاأدما" إلا سرا" ، كان حكيم بن حزام ممن يحمل القمح والطعام لعمته خديجة ، متخفيا" ، وإذا رأوه منعوه وضربوه ،، وكان هشام بن عمرو (ابن أبو جهل) ممن يصل بني هاشم بالطعام ..
    * لم تشغل الآلام رسول الله والمسلمين عن دعوة قومهم ليلا" ونهارا" ، سرا" وجهارا" ،، كانوا يخرجون في أيام موسم الحج ، فيلقون الناس ويدعونهم إلى الإسلام ..
    * اتفق هشام بن عمرو مع أربعة آخرين على نقض الصحيفة (زهير بن أبي أمية المخزومي ، والمطعم بن عدي ، وأبو البختري بن هشام ، وزمعة بن الأسود)..
    * سلّط الله عز وجل الأرضة (حشرة) ، فأكلت كل مافي الصحيفة ، إلا "باسمك اللهم" ، و"اسم الله تعالى" ، أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب بذلك ، فخرجا إلى المشركين ،، وقال أبو طالب : قد حدثت أمور بيننا وبينكم ، فأتوا بصحيفتكم التي فيها مواثيقكم ، فلعله أن يكون بيننا وبينكم صلح ،، فأتوا بالصحيفة ، وقبل أن يفتحوها ، قال أبو طالب : إنما أتيتكم لأعطيكم أمراً فيه نصف بيني وبينكم ،، إن ابن أخي قد أخبرني ،، ولم يكذبني قط ،، أن الله تعالى قد سلط على صحيفتكم التي كتبتم الأرضة ، فأكلت جميع مافيها ، إلا :"باسمك اللهم"،، فإن كان الحديث كما يقول ، فأفيقوا ، فوالله لانسلمه حتى نموت عن آخرنا ،، وإن كان الذي يقول باطلاً ، دفعنا إليكم صاحبنا فقتلتم أو استحييتم ،، فقالوا : قد أنصفتنا ، رضينا بالذي تقول ..
    * ففتحوا الصحيفة ، فوجدوا الأمر كما أخبر الصادق المصدوق ،، فلما رأت قريش ذلك ، سقط في أيديهم ، وقالوا : هذا سحر ابن أخيك ، ولم يزدهم إلا عناداً واستكباراً ..
    * عند ذلك قام المطعم بن عدي ، فمزق الصحيفة ، وقام معه الأربعة الذين اتفقوا على نصر المسلمين ، فلبسوا السلاح ، وأمروا بني هاشم وبني المطلب ، فأخرجوهم من شعب أبي طالب وأدخلوهم دورهم ،، وكان هذا في السنة العاشرة للبعثة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 5 من 12 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-10-2018, 04:19 AM
  2. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 82
    آخر مشاركة: 07-23-2018, 11:32 AM
  3. يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 07-30-2017, 12:47 PM
  4. يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 114
    آخر مشاركة: 06-05-2017, 11:40 AM
  5. البداية والنهاية في ربيع
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 05:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •