* قصة البداية *
** الحلقة 42 من السيرة النبوية :
** خرج النضر بن الحارث وراء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان قد ابتعد لقضاء حاجته ، فقال النضر في نفسه : لاأجده أبدا" أخلى من هذه الساعة فأغتاله ، فدنا إلى رسول الله ، ثم انصرف راجعا" مرعوبا" ، فلقيه أبو جهل ، فقال له : من أين الآن ؟؟،، فقال النضر : تبعت محمدا" رجاء أن أغتاله ، وهو وحده ليس معه أحد ، فإذا أساود تضرب بأنيابها على رأسه ، فاتحة أفواهها ، فهالتني ، فذعرت منها ووليت راجعا" ،، قال أبو جهل : هذا بعض سحره ..
* حمل أبو جهل حجرا" ثقيلا" ، وجلس ينتظر رسول الله حتى يسجد ، ليضرب رأسه فيه ، فلما سجد رسول الله ، احتمل أبو جهل الحجر ، ثم أقبل نحوه ، حتى إذا دنا منه ، رجع منهزما" منتقع اللون مرعوبا" ، قد يبست يداه على الحجر ، حتى قذف الحجر من يده ،، قام إليه رجال قريش ، فقالوا له : مالك ياأبا الحكم ؟؟،، قال : قمت إليه لأفعل به ماقلت لكم ، فلما دنوت منه ، عُرض لي دونه فحل من الإبل ، لا والله مارأيت مثل هامته ، ولامثل قصرته ولاأنيابه لفحل قط ، فهم بي أن يقتلني .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك جبريل عليه السلام ، لو دنا لأخذه ..
* أصر أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن يخطب بالناس ، فكان أول خطيب بعد رسول الله ، فتجمع الناس ، وضربوه ضربا" شديدا" ، حتى صار مايُعرف أنفه من وجهه ، وحملوه ، وهم لايشكون في موته ، فلما أفاق ، قال : مافعل رسول الله ؟؟،، قالوا له : سالم صالح ، قال : فإن لله علي أن لاأذوق طعاما" ، ولاأشرب شرابا" ، حتى أراه ،، فلما رآه رسول الله أكب عليه فقبله ، ورق له رقة شديدة ، فقال أبو بكر : بأبي وأمي يارسول الله ، ليس بي بأس ، إلا مانال الفاسق من وجهي ،، وهذه أمي برة بولدها ، فادعها إلى الله ، وادع الله لها ، فدعا لها رسول الله ، فأسلمت ..
* اعترض أبو جهل رسول الله عند الصفا ، فآذاه وشتمه ، وسبه سبا" قبيحا" ، وصب التراب على رأسه ، ورسول الله ساكت لايتكلم ،، كان عمه حمزة أعز فتى في قريش وأقواهم ، وكان أكبر من رسول الله بأربع سنين ، عاد من صيد له ، فسمع مافعل أبو جهل ، فغضب وثار وردّ عليه قائلا" : أتشتم ابن أخي ، وأنا على دينه أقول مايقول ، ثم ضربه بالقوس ، فشجّه في رأسه ،، وكان حمزة لم يسلم بعد ، لكنه قال ذلك لأبي جهل نكاية به ،، ذهب إلى بيته حيران مهموما" ، كيف قال هذا الكلام وهو لم يسلم بعد ، وبات ليله يدعو الله أن يهديه للحق ، فشرح الله صدره للإسلام ، فذهب في الصباح إلى رسول الله فأعلن إسلامه ، فرح رسول الله بإسلام حمزة أيما فرح ، وعز الإسلام وامتنع بإسلامه ،، وكان ذلك في السنة السادسة للبعثة ..