* قصة البداية *
** الحلقة 15 من السيرة النبوية :
** شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الفضول ، حيث ينص على :"ألا يجدوا بمكة مظلوما" من أهلها ، أو غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على من ظلمه ، حتى ترد عليه مظلمته" .. وذلك قبل البعثة ..
* وقال بعد أن أكرمه الله بالرسالة :"لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا" ماأحب أن لي به حمر النعم ، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت"..
* كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في تجارتها ، وكان أهل قريش تجارا" ، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مابلغها ، من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه ، بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا" ، وتعطيه أفضل ماتعطي غيره من التجار ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضها ..
* خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مالها ذلك ، وخرج معه غلامها ميسرة ،، حتى قدما بصرى من الشام .. فنزلا في ظل شجرة ، فنام رسول الله تحتها .. قريبا" من صومعة راهب من الرهبان يدعى نسطور .. فاطلع الراهب إلى ميسرة ، فقال له : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟؟ ..
* قال ميسرة : هذا رجل من قريش من أهل الحرم ..
* فقال الراهب : مانزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي .. ثم قال لميسرة : أفي عينيه حمرة ؟؟ ، قال : نعم ، لاتفارقه ..
* قال ميسرة : هو نبي ، وهو آخر الأنبياء ..
* باع رسول الله صلى الله غليه وسلم سلعته ، وفي عودته ، كان ملكان يظلانه من الشمس ..
* رأت ذلك خديجة ، وحكى لها ميسرة ماسمع ، ومارأى من صدق وأمانة وخلق ،، وسرت خديجة بما ربحت من تجارتها ، وباعت بضاعتها فربحت ضعف ماكانت تربح ..
* كانت خديجة رضي الله عنها تدعى سيدة نساء قريش ، وتلقب بالطاهرة لشدة عفافها ، وكانت برة نقية ذات عقل راجح وحسب ونسب ومال وجمال ..
* وكانت أرملة ، كثر خطابها وطالبيها ..
* أعجبت خديجة رضي الله عنها بعظيم أمانته -عليه الصلاة والسلام- وحسن أخلاقه وصدق حديثه ..
* روي أنه كان لنساء قريش عيد يجتمعن فيه في المسجد ، فاجتمعن فيه يوما" ، فجاء يهودي وقال : يامعشر نساء قريش ، إنه يوشك خروج نبي قرب أوانه ، فأيتكن استطاعت أن تكون له فراشا" ، فلتفعل .. ضحكت نساء قريش ، لكن خديجة صاحبة رجاحة العقل ، تركت هذا الكلام في فكرها وعقلها ..
* روي أن نفيسة بنت منية جاءت يوما" رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت له : ألا تزوج ؟؟ ،، قال لها : ماعندي ماأتزوج به ،، قالت :"ماذا لو دعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟؟ ، قال : فمن ؟؟ ، قالت : خديجة ،، قال : أوترضى ؟؟، قالت : اترك الموضوع لي .