** الحلقة 116 من قصة البداية :
** قصة عالم من علماء بني اسرائيل : بلعام بن باعوراء :"واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان ، فكان من الغاوين ، ولو شئنا لرفعناه بها ، ولكنه أخلد إلى الأرض ، واتبع هواه ، فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث"..
* عاش في زمن موسى عليه السلام ، وكان عالما" من العلماء ، آتاه الله علما" واسعا" ، وقيل أنه كان يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وأعطى ، وتعلّم بعض الكتب السماوية ، أرسله موسى عليه السلام إلى ملك مدين داعيا" إلى الله ، فرشاه الملك ، وأعطاه المُلك على أن يترك دين موسى ، ويتابع الملك على دينه ، ففعل ، وأضلّ الناس بذلك .. واتبع هواه واﻓﺘﺘﻦ ..
ﺧﺴﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍلآخرﺓ ..
* يقول عنه الله تعالى ، لو شئنا لرفعناه بهذا العلم الذي أوتيه ، إلى منزلة العلماء الأبرار ، ولكنه مال إلى الدنيا ، وسكن إليها ، وآثر لذاتها وشهواتها على الآخرة ، واتبع ماتهواه نفسه ، فانحط أسفل سافلين ..
* يقول عنه الله عز وجل : مثله في الخسة والدناءة ، كمثل الكلب ، إن طردته وزجرته فسعى لهث ، وإن تركته على حاله لهث ، وهو تمثيل بادي الروعة ظاهر البلاغة ..
* ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻳﺎﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺛﺒﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻚ ..
* إياك أن تظن أن الثبات والاستقامة ، أحد إنجازاتك الشخصية ، فإن الله عز وجل قال لسيد البشر :"ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا" قليلا" "..
* لاتغتر بعملك ولابعبادتك ، وأكثر من قول :"اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك"..
* و قال تعالى :"فتزل قدم بعد ثبوتها"،، بعد ثبوتها ، بعد رسوخها ، ممكن أن تزل ، وبعد الاستقامة ممكن أن تنحرف ..
* الذي يتبع هدى الله لايضل عقله ، ولاتشقى نفسه ، ولايندم على مافات ، ولايخشى مما هو آت ،، من أراد ألا يضل عقله ولاتشقى نفسه ، فعليه بالرجوع إلى الله ، والاستنارة بنور القرآن :"فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى"..
* كيف يضل امرؤ استقام على أمر الله ؟؟ ،، القرآن الكريم يقدم تفسيرا" صحيحا" لحقيقة الكون والإنسان : خلقت السموات والأرض بالحق الثابت والهادف ، وهي مسخرة للإنسان تسخير تعريف وشكر ،، فإن آمن وشكر حقق الهدف من وجوده ، عندئذ تتوقف جميع المعالجات الإلهية :"مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم"،، إن آمنت وشكرت وطلبت العلم وعملت على عمارة هذا الكون مستقيماً ملتزماً ، فقد حققت الهدف من وجودك.. تنال بذلك خيري الدنيا والآخرة .. فلا تضلّ ولاتشقى ..
* نسأل الله الثبات ..