عندما أتيت إلى هذه البلاد كنت أحمل فكرة "نشر الإسلام عن طريق الأخلاق" .. كما فعل المسلمون الأوائل في شرق آسيا..
لكنني تفاجأت بأن ما أعتبره أخلاقاً أحاول إظهارها (وفي كثير من الأحيان تصنّعها!) هي في الحقيقة أسلوب حياة عند الناس هنا.. فلا يجدون في ذلك أي إضافة.!
أذكر أنني عندما كنت في أحد المطاعم وطلبت الحساب.. لاحظت أن النادل أعطاني 10 سنتات زيادة.. فقلت في نفسي هذه فرصتي لأظهر له أمانتي وأخلاقي الإسلامية الراقية.. ومن يدري لعله يُسلم من فوره! (كما في القصص الخيالية الدرامية التي نسمعها من الوعاظ "... فأسلم من فوره" !)
أتيت إلى النادل لأبرز له أمانتي وحسن خلقي وأعطيه ال10 سنتات متوقعاً حدوث مشهد درامي يُبكي العيون.. لكنه اكتفى فقط بأن قال "Danke!" (شكراً) .. انتظرت عدة ثوانٍ لعل هناك ما يريد أن يقوله.. لعله يريد أن يسألني عن مصدر هذا الخلق الراقي.. لعله على الأقل يبدي انبهاره.. لكنه لم يفعل!
خرجت من عنده بخيبة أمل.. وقلت في نفسي لعلني في المرة القادمة أتمكّن منه!
وعندما أتيت في المرة التالية وطلبت الحساب كالعادة.. أتاني مبتسماً ووضع أمامي خاتم فضة وقال لي "عذراً.. لكنك نسيته على الطاولة في المرة الماضية".. وانصرف.!
#الخاتمحقه_50يورو
#ماشييسلمو! -__-
#أصلننحناأحسن_منن