** الحلقة 61 من قصة البداية :
** الله عز وجل جهز موسى ثلات تجهيزات : حصلت ثلاثة أمور كبيرة : تجهيز إلهي لنبيه وكليمه ورسوله ليقوم بالمهمة الصعبة :
* أوجد له البيئة التي فيها الإيمان الصادق : أمه ..
* أوجد له المحبة في قلب آسيا ، ليتربى في قصر فرعون ، ليتعلم كيف يتصرف القوي ..
* يرعى الأغنام في مدين عشر سنوات ، ليكتمل نضج الكليم ، ويكتمل عمره أربعون عاما" ..
* الخطاب الإلهي :"وماتلك بيمينك ياموسى" ؟؟
* العجيب أنه لم يقل هي عصا .. بل أطنب وأسهب في الإجابة : هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ، ولي فيها مآرب أخرى ..
* يقول علماء اللغة : الإطناب يستحسن في مواقف الأحبة ..
* "لو تعلم يابن آدم من تناجي في صلاتك ماانفتلت منها" ..
* الله تعالى يريد من موسى أن يظهر معلوماته عن العصا ،، قال : ألقها .. فألقاها : الفاء تدل على السرعة ..
* سيدنا موسى يعلمنا أدبا" : عندما تؤمر تقول سمعا" وطاعة ،، دون أن تسأل عن الحكمة ، وعن وعن .. علك ترزق طاعة الله ، وربما ترزق الحكمة من ذلك .. فهمت العلة أم لم تفهمها : نفذ دون اعتراض ،، طالما الأمر من الله .. سمعنا وأطعنا ..
* حياة الكليم كلها مفاجآت .. فألقاها فورا" .. إذا بالعصا تنقلب حية : مفاجأة صعبة غير متوقعة ، فولى مدبرا" من الخوف والدهشة ، ولم يعقب ،، لم يرجع ..
* نودي : ياموسى أقبل ولاتخف إنك من الآمنين .. فأقبل ..
* أمر بأمر أصعب : خذها ولاتخف ،، الطبع الإنساني يأنف ويخاف من الحية ..
* لكن أمر الله تعالى : أمر شرعي ..
* أنت تتقلب بين شرع وطبع : كما غلّب السلف أمر الشرع .. طبّع الطبع وفق الشرع .. طبّق الأمر ، فهمت أم لم تفهم ، لأن الآمر هو الله ..
* كان موسى يرتعد من الخوف ، وركبتاه تصطكان ، قال موسى : إلهي ! هذا الكلام الذي أسمع كلامك ؟؟ قال : نعم ، فلاتخف ..
* وضع موسى رجله على ذنب الحية ، ثم تناول لحييها ، وإذا به يرى العصا قد عادت كما كانت ..
* مامن أمر إلا وهو في مصلحة المسلم ، ومامن نهي إلا وهو أيضا" في مصلحة المسلم .. طبق فهمت أم لم تفهم ،، حتى وإن لم يقبله الطبع ..