لا نعوت فالنعوت تثبت العجز العلمي وليس الرد العلمي، أنا لست أدافع عن الأئمة الجيلاني والجنيد لأن هؤلاء لا حاجة للدفاع عنهم، بل أدافع عمن عجز الكثير عن الدفاع عنهم، وأقر بحالهم ومكانتهم العلمية ..
مثال ذلك ابن عربي:
يقول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى، في كتابه "التاريخ الكبير في حوادث 638": ( لابن العربي توسع في الكلام وذكاء وقوة حافظة وتدقيق في التصوف، وتواليف جمة في العرفان، ولولا شطحات كلامه وشعره لكان كلمة إجماع، ولعل ذلك وقع منه في حال سكره وغيبته فنرجو له الخير )؛ اهـ
ويقول الإمام الذهبي ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة )؛ ورد في "سير الأعلام" للذهبي [ج14/ص: 40] ..
قال الإمام الذهبي رحمه الله عن"ابن عربي الطائي" (23 ـ 48): (( وكان ذكياً كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثم تزهد وتفرد وتعبد وتوحد وسافر وتجرد واهتم وأنجد وعمل الخلوات ، وعلِق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة، ومن أردإ تواليفه كتاب "الفصوص" فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر!!! نسأل الله العفو والنجاة . فواغوثاه بالله، وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات ))؛ ورد في "تسهيل الوصول" [ج1/ص: 104] ..
يقول المحقق التاريخي الصفدي وهو من تلاميذ ابن تيمية رحمه الله تعالى، حيث قال عن ابن تيمية: ( وكنت أحضر دروسه، ويقع لي في أثناء كلامه فوائد لم أسمعها من غيره، ولا وقفت عليها في كتاب رحمه الله تعالى وعلى الجملة فما رأيت ولا أرى مثله في اطلاعه وحافظته )؛ ورد في "الوافي في الوافيات" [ج7/ص: 15] ..


وقد قال العلامة الصفدي في ابن عربي: ( وقفت على كتابه الذي سماه "الفتوحات المكية" لأنه صنعه بمكة، وهو في عشرين مجلدة بخطه، فرأيت اثناءه دقائق وغرائب ليست توجد في كلام غيره، وكأن المنقول والمعقول ممثلان بين عينيه في صورة محصورة يشاهدها، متى أراد أتى بالحديث أو الأمر ونزوله على ما يريده، وهذه قدرة ونهاية اطلاع وتوقد ذهن وغاية حفظ وذكر، ومن وقف على هذا الكتاب علم قدره، وهو من أجل مصنفاته )؛ ورد في "الوافي في الوفيات" للصفدي [ج4/ص: 174] ..
فالرجل وأعني ابن عربي علمه غزير وفهمه كبير، فلماذا نسقط هذا عنه لمجرد كلام قاله بحال شطح أو دس عليه، أنا العبد لله أعالج الدس وأظهره بشكل علمي مقارنة مع المعتقد اليهودي أو الماسوني إن صح الوصف ..

حول التنزيه تفهم بشكل خاطئ إن كانت بنفي تنزيه الله عن المثلية أو التشبيه، مثال ذلك ما ورد في الصحيح:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، قَالَ : ( خَلَقَ اللَّهُ آدم عَلَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ، قَالَ: اذْهَبْ، فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدم، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ )، رواه الشيخان في الصحيح، البخاري [ر:5788]، ومسلم [ر:5080]، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" [ر:7973]، وصححه الشيخ شاكر في "مسند أحمد" [ج13/ص: 152]، وصححه ابن حبان في "الثقات" [ر:6296]، وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" [ر:3928]، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" [ر:3233]، وصحح متنه الأول ابن خزيمة في "التوحيد" [ص: 300/ر:43]، وقال ابن تيمية في "تلبيس الجهمية" [ج3/ص: 444]: متواتر ، وخلاصة حكمه : [متفق عليه] ..
فإن قلنا أن الله خلق آدم على صورته بالتشبيه والمثلية، شبهنا وجسمنا بل وماثلنا، أما إن قلنا على صورة الحق الخالق بكمال خلقه نزهنا ..
لأنه عظمة الخالق تتجلى بعظمة خلقه لخلقه وهنا لا ينزه الخالق عن المخلوق، وأغلب الظن هذا مقصود ابن عربي ..
والحالة الثاني عند المتقدمين بالتقوى بعدم التنزيه يكون من باب التأدب التام مع الله وهذه عين التقوى، فالتنزيه يكون عن عيب أو نقص أو حتى جهل، فهم يرون الله كمال بالجلال والجمال فعن ماذا ينزهوه، فعندهم الله لا ينزه بذاته الكاملة التي لا تحد، إنما ينزه بعظمة وكمال صنعته عن التماثل مع صنعته .
لا نعوت فالنعوت تثبت العجز العلمي وليس الرد العلمي، أنا لست أدافع عن الأئمة الجيلاني والجنيد لأن هؤلاء لا حاجة للدفاع عنهم، بل أدافع عمن عجز الكثير عن الدفاع عنهم، وأقر بحالهم ومكانتهم العلمية ..
مثال ذلك ابن عربي:
يقول الإمام الذهبي رحمه الله تعالى، في كتابه "التاريخ الكبير في حوادث 638": ( لابن العربي توسع في الكلام وذكاء وقوة حافظة وتدقيق في التصوف، وتواليف جمة في العرفان، ولولا شطحات كلامه وشعره لكان كلمة إجماع، ولعل ذلك وقع منه في حال سكره وغيبته فنرجو له الخير )؛ اهـ
ويقول الإمام الذهبينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ولو أنَّا كلما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له, قمنا عليه وبدَّعناه, وهجرناه, لما سَلِمَ معنا لا ابن نصر ولا ابن مندة ولا من هو أكبر منهما, والله الهادي إلى الحق, وهو أرحم الراحمين, فنعوذ بالله مِن الهوى والفظاظة )؛ ورد في "سير الأعلام" للذهبي [ج14/ص: 40] ..
قال الإمام الذهبي رحمه الله عن"ابن عربي الطائي" (23 ـ 48): (( وكان ذكياً كثير العلم كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب ثم تزهد وتفرد وتعبد وتوحد وسافر وتجرد واهتم وأنجد وعمل الخلوات ، وعلِق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة، ومن أردإ تواليفه كتاب "الفصوص" فإن كان لا كفر فيه فما في الدنيا كفر!!! نسأل الله العفو والنجاة . فواغوثاه بالله، وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات ))؛ ورد في "تسهيل الوصول" [ج1/ص: 104] ..
يقول المحقق التاريخي الصفدي وهو من تلاميذ ابن تيمية رحمه الله تعالى، حيث قال عن ابن تيمية: ( وكنت أحضر دروسه، ويقع لي في أثناء كلامه فوائد لم أسمعها من غيره، ولا وقفت عليها في كتاب رحمه الله تعالى وعلى الجملة فما رأيت ولا أرى مثله في اطلاعه وحافظته )؛ ورد في "الوافي في الوافيات" [ج7/ص: 15] ..


وقد قال العلامة الصفدي في ابن عربي: ( وقفت على كتابه الذي سماه "الفتوحات المكية" لأنه صنعه بمكة، وهو في عشرين مجلدة بخطه، فرأيت اثناءه دقائق وغرائب ليست توجد في كلام غيره، وكأن المنقول والمعقول ممثلان بين عينيه في صورة محصورة يشاهدها، متى أراد أتى بالحديث أو الأمر ونزوله على ما يريده، وهذه قدرة ونهاية اطلاع وتوقد ذهن وغاية حفظ وذكر، ومن وقف على هذا الكتاب علم قدره، وهو من أجل مصنفاته )؛ ورد في "الوافي في الوفيات" للصفدي [ج4/ص: 174] ..
فالرجل وأعني ابن عربي علمه غزير وفهمه كبير، فلماذا نسقط هذا عنه لمجرد كلام قاله بحال شطح أو دس عليه، أنا العبد لله أعالج الدس وأظهره بشكل علمي مقارنة مع المعتقد اليهودي أو الماسوني إن صح الوصف ..
كما أرجو منكي يا أختي الفاضلة راحيل أن تحددي نقطة بعينها مع وجه الاعتراض عليها مع الاقتباس لأرد الرد المناسب ..




حول التنزيه تفهم بشكل خاطئ إن كانت بنفي تنزيه الله عن المثلية أو التشبيه، مثال ذلك ما ورد في الصحيح:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، قَالَ : ( خَلَقَ اللَّهُ آدم عَلَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ، قَالَ: اذْهَبْ، فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا : السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدم، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الْآنَ )، رواه الشيخان في الصحيح، البخاري [ر:5788]، ومسلم [ر:5080]، ورواه الإمام أحمد في "مسنده" [ر:7973]، وصححه الشيخ شاكر في "مسند أحمد" [ج13/ص: 152]، وصححه ابن حبان في "الثقات" [ر:6296]، وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" [ر:3928]، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" [ر:3233]، وصحح متنه الأول ابن خزيمة في "التوحيد" [ص: 300/ر:43]، وقال ابن تيمية في "تلبيس الجهمية" [ج3/ص: 444]: متواتر ، وخلاصة حكمه : [متفق عليه] ..
فإن قلنا أن الله خلق آدم على صورته بالتشبيه والمثلية، شبهنا وجسمنا بل وماثلنا، أما إن قلنا على صورة الحق الخالق بكمال خلقه نزهنا ..
لأنه عظمة الخالق تتجلى بعظمة خلقه لخلقه وهنا لا ينزه الخالق عن المخلوق، وأغلب الظن هذا مقصود ابن عربي ..
والحالة الثاني عند المتقدمين بالتقوى بعدم التنزيه يكون من باب التأدب التام مع الله وهذه عين التقوى، فالتنزيه يكون عن عيب أو نقص أو حتى جهل، فهم يرون الله كمال بالجلال والجمال فعن ماذا ينزهوه، فعندهم الله لا ينزه بذاته الكاملة التي لا تحد، إنما ينزه بعظمة وكمال صنعته عن التماثل مع صنعته ..