نا العبد لله كنت متخصص بالحوار الصوفي السلفي الهجومي أكثره منه بالحوار السلفي الصوفي الدفاعي الذي أنتهجه الآن ..
إلى أن استوقفني وأوقفني شيخي الشاذلي رحمه الله تعالى، ودعاني من العداوة إلى النصيحة، كعالم رباني، حيث قال لي: ( بني أنت عند الله مُحَاسَب ولست مُحَاسِب، إنما المُحَاسِبُ الأعظم هو الله، هؤلاء [ويعني: السلفية]، إخواننا في الدين وهم إسلام موحدين، يحاسبون على صدق نواياهم، وحسن أعمالهم مع الله كما نحن نحاسب، فإن أساؤوا الظن فينا فلنحسن نحن الظن فيهم، فعين المحسن لا ترى إلا الإحسان ... ) ..
لذلك وعرفانا مني لشيخي المرحوم، ومن باب النصيحة لكل مسلم، أقول أنا عندما أنقد التيار السلفي فبالجرح والتعديل مع الإنصاف والتبرير ما أمكن أفعل ذلك مع مخالف لي..
كقولي شبهة التجسيم عند التيار السلفي مع تبان تبرير سبب الشبهة، وكقولي أن مدعاة الدين إلى الخلفية وليس السلفية، مع تبيان أن الأفضل في عصرنا هو السلفية لصعوبة تحديد جهة الخلفية، وأنا العبد الله إنما أدافع عن التصوف الأصيل وليس عن المتصوفة المعاصرين أو آخر المتأخرين منهم ..
وكل ما أخشاه إن عدت للحوار الهجومي غير مخالفة رغبة شيخي، أن آثم بشكل أو بآخر، بزعزعة ثقة بعض أتباع المنهج السلفي بمنهجهم، وهذا من باب النصيحة قبل فوات الأوان، ولأنه ليس لدي منهاج بديل أدعو إليه يمكن أن يطبق اليوم، إنما أدافع عن منهاجي الأصيل الذي يصعب فيه الكسب والتحصيل ..