الادراك و الفكر

[سعد عطية الساعدي]

أخي العزيز الفاضل غالب حياك الله

أن الفكر والبحث في دقائق المفردات الحقائقية وما يتركب ويتشعب منها من مسائل وقضايا تريد عقلا نبها دقيق الملاحظة وفكرا يتابع ترابطات هذه المفردات تسلسلا ضمن خصوصيات كل منها بما فيها تلك التراكيب الحقائقية ومسائلها الارتباطية في الحقيقة عينها لما يدركه العقل ويستوعبه الفكر ويتجنب التراكيب الظنية دون المصاديق

نحن نقع كثيرا في الأخطاء وفي كل الأختصاصات والمستويات مع الفارق بين الأخطاء الفواحش والأخطاء الناتجة عن السهو أو من ناتج دقة وعمق المسألة أو القضية وهذا من ناتج التراكيب الظنية المستعجلة

أخي الفاضل الفكر صنو الادراك بالتلازم والمصدر وكلما كان الأدراك واسعا نبها فيه خزين من الخبرة كان ناتجه فكرا يعتد به بقدر القيمة الفكرية المستحصلة من الحقيقة ونحن بحاجة ملحة لذلك

أنا أصدم أحيانا من بعض الجهال من الناس في بعض المنتديات في تعليقاتهم وكأنهم لا عقول عندهم بحيث يقلبون الموضوع بجهلم رأسا على عقب وانا أحزن لهم ولا أرد عليهم وهذا مطابقا لما أشرت له في تعليقك أخي الفاضل
وكما أشرت حضرتك نحن في بؤس فكري نتألم منه وله ما كان يجب أن نكون في هذا الحال

أخي الفاضل أنا كتبت موسوعة معرفية من ثلاثة أجزاء أسميتها ( موسوعة المفردات الحقائقية / تحصيل المحصل في فهم حقيقة المشكل ) وهي مخطوطة ومعاها أكثر من عشرون كتابا كلها مخطوطة لأني انقطعت عن النشر منذ عشرةسنين بعدما سرق لي أهم كتابين من أحدى المؤسسات العلمية العراقية بعد التقييم وصولا للنشر سرقن فهذا حالنا العرب أضافة الى سرقة مواضيعي ونشرها في منتديات ليس لي فيها عضوية بأسم غيري نحن مساكين الجد والأخلاص والأمانة الفكرية والعلمية

عذرا اخي العزيز الفاضل استاذ عالب لقد اطلت وأطنبت فقد تجددت الآلام وفي الذكريات جروح

تحياتي