أوباما يتكلّم
نادِ الصّحابَ وأيْقِظِ النُّواما
فالآن يَخْطِبُ في الورى' "أوباما"
سنراهُ يتحفُنا بِطَلّةِ فارسٍ
يُعطي الأمانَ ويبرئُ الأسقاما
في طَرْفِ اُنْمُلِهِ يُحرِّكُ عالمَاً
يغزو التخومَ ويُمْطِرُ الألغاما
ولَسَوفَ يأتي كي يعمّرَ دارَنا
يرعى' الأراملَ..يَكْفلُ الأيتاما
*****
بَدَأَ الحديثَ وزادَ نبْضُ قُلوبِنا
خِلْناهُ خِلَّاً يُنْصِفُ الأرحاما
لكنهُ صَدَمَ الجميعَ بِصدْقِهِ
إذْ قالَ:لا..لاتركبوا الأوهاما
لولا اليهودُ لَمَا غدوتُ بمركزي
إنّ اليهودَ تُـعَـمْـلِقُ الأقْزاما
فأبي "حسينيٌ" و جَدّي مُسْلِمٌ
و ستلتقي في داخلي حاخاما
كلّي ولاءٌ لليهودِ و شَعْبِهمْ
وأمانُهم في عُهدتي إلزاما
أخشى' عليهم من سلاحٍ عِنْدَكمْ
و بنزعِهِ سأحققُ الأحْلاما
من قال إنّي سوفَ اُصلحُ حالَكَمْ
من قال إنّي قد عشقتُ الشّاما
ما كنتُ مثلَ "أبي شهابٍ" عنْدَكمْ
ما كنتُ "عنترةً" و لا "صدّاما"
انا لَنْ اُفَرّطَ في دماءِ عساكري
وعلى' العروبةِ لمْ أكنْ قَوّاما
موتوا وعيشوا لايهمُّ فإنّكُمْ
شعبٌ بعيني يُشْبِهُ الأغناما
كنتمْ عبيداً من قرونٍ عِدْةٍ
واليومَ جئتُمْ ترتجوا "أوباما"
ماذا سأفعلُ والطريقُ طويلةٌ
من قال أنّي أبعَثُ الأصناما
فكأنكمْ موتى'.. وفي أعرافِكُمْ
دَفْنُ الفقيدِ بِسُرعةٍ "إكراما"
*****
و خِتامُ تصريحي أقولُ نصيحةً
لاتسألوا دعْمَاً و لا إنعاما
إن شئتمُ التغيير في أوطانِكمْ
سيروا بعزمٍ وانشدوا إلهاما
ممن أتى' بالمعجزاتِ "محمدٌ"
رغمَ المصاعبِ حقّقَ الإسلاما
---------------------------------------
د.صفوح المعراوي 15\9\2013